نذير الشؤم الفرنسي..

من يستمع إلى التصريح الجديد لوزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي “حول تحذيرها من عودة تنظيم داعش الإرهابي إلى سورية والعراق”، يخيل له للوهلة الأولى أن هذه الوزيرة وحكومتها يعملان ليلاً ونهاراً من أجل القضاء على الإرهاب.

ولكن بحسبة بسيطة جداً، لو كان كلام الوزيرة الفرنسية صحيحاً بأن الفرنسيين مهتمون بالقضاء على “داعش”، لكان هذا الأمر قد حسم منذ فترة طويلة، خاصة وأن بلادها ليست بعيدة عن ساحة داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى منذ أن ظهرت للعلن، بل هي لاعب أساسي فيها من خلال مشاركتها في ما يسمى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب الذي أنشأته الولايات المتحدة الأميركية من خارج الشرعية الدولية، ولا زالت فرنسا طرفاً أساسياً فيه.

ولو كانت تحذيرات باريس من عودة نشاط داعش صادقة، في سورية على الأقل، كان حرياً بها أن تقف وتدعم دمشق في معركتها ضد الإرهاب بكل تفرعاته وتسمياته، بدلاً من الاستمرار في النهج الأميركي الذي لم يجلب للشعب الفرنسي سوى القتل والدم بيد ذات الإرهاب الذي يفتك بالسوريين منذ عدة سنوات بدعم مباشر وغير مباشر من الحكومات الأميركية والفرنسية والأوروبية الأخرى.

ومن يستعرض مجريات الأحداث في السنوات الأخيرة التي شهدت انتشاراً واسعاً لداعش في العراق أولاً، ومن ثم في سورية يجد أن الدور الفرنسي الداعم للإرهاب واضحاً وضوح الشمس، ولا يمكن أن تحجبه كل غرابيل النفاق السياسي التي اعتاد عليها الغرب ككل.

وفي الختام.. فإن حديث الوزيرة الفرنسية حول عودة داعش إلى النشاط نذير شؤم، لأنه من المؤكد لم يخرج من الذات الفرنسية بل هناك إشارة أميركية أوعزت لحكومة إيمانويل ماكرون لإطلاقه في هذه المرحلة، وذلك في سياق تحضيرات واشنطن المربكة هذه الأيام، لإدارة ملف الإرهاب الداعشي في الأيام المتبقية من ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

حدث وتعليق- راغب العطيه

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
"أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج... ضربات الشمس تحت السيطرة.. وقطاع الإسعاف في خط الدفاع "ضاحية قدسيا" بين تحديات الواقع الخدمي وآمال الدعم الحكومي  خدمات متردية في السكن الشبابي ومساحا... من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. فرح أورفلي: صوتنا حق ثائر في زمن القمع استنزاف خطير للمياه الجوفية.. والمسألة تحتاج لتدخل عاجل  أغاني الثورة والحرية والتراث.. تختتم "مهرجان الشمس"