بورصة الأسعار!!

 

أصبح تأمين الاحتياجات اليومية للمواطن أشبه بضرب من الخيال، بعد أن حلقت الأسعار وطالت عنان السماء.. ومن يدفع الثمن!! إنه المواطن صاحب الدخل المحدود، أما من احترف التجارة فلا بأس عليه ولا ضير.. فهو في سباق مع منافسيه من أصحاب رؤوس الأموال يتبادلون السلع والمصالح فيما بينهم، كلهم رابح على طريقته.

يطال الغلاء جوانب الحياة كافة، تبدأ من القوت اليومي للمواطن، وقد تنتهي عنده، فلا طاقة له حتى أن يحاول الحصول على أكثر من ذلك، الأمر متعلق بكل شيء.. المشرب، المأكل، المسكن، التعليم، الطبابة، وسائل النقل والاتصال والتدفئة وما إلى هنالك.

ارتفاع جنوني يقره الجميع.. ولم يعد يقتصر على تاجر محتكر، بل هي أسعار علنية حتى في المؤسسات والجمعيات الاستهلاكية، لذلك فإن إنعاش الوضع الاقتصادي لا بد أن يكون بزيادة كتلة الرواتب والأجور للموظفين، والتي ستنعكس بشكل إيجابي على حركة الاقتصاد الوطني من جهة وتحسين الوضع المعيشي من جهة أخرى، شرط ألا يتزامن ذلك مع ارتفاع جنوني وجائر للأسعار، كما يحصل دائماً.

إنها بورصة لا تعرف حداً ولا رادعاً، فقط تواكب سعر الصرف وكأننا نتقاضى أجورنا بالقطع الأجنبي.. فليتذكر الجميع أننا نتعامل بالليرة السورية، وليكف الجميع عن دعم الدولار وخفض قيمة الليرة، وليكن هناك سقف للأسعار حتى لا تذهب تلك الخطوة سدى.

إننا نتحدث عن تأمين حياة معيشية يومية، ولم نتحدث عن رفاهية أو خطط مستقبلية أو فكرة ادخار من الدخل الشهري.. فعامة المواطنين من ذوي الدخل المحدود وليسوا أصحاب ملايين يتشاركون أرباحاً ويتبادلونها في قطاعات مختلفة واستثمارات متعددة تشمل جميع متطلبات الحياة تعود عليهم بالرفاهية ورغد العيش بينما تثقل كاهل الكثيرين.

أروقة محلية- عادل عبد الله

 

 

آخر الأخبار
"تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها انطلاقة جديدة لمرفأ طرطوس.. موانئ دبي العالمية تبدأ التشغيل سوريا والتعافي السياسي.. كيف يرسم الرئيس الشرع ملامح السياسة السورية الجديدة؟ هل تسهم في تحسين الإنتاجية..؟ 75 مليون دولار "قروض حسنة" لدعم مزارعي القمح