في الوقت الذي يهمل أو يجد طلابنا صعوبة في وضع برنامج زمني للدراسة والذي يعد من أساسيات التفوق، تجدهم يخططون خلال الامتحان لقضاء عطلة انتصافية ممتعة من خلال وضع برنامج زمني مع الأصدقاء، يحرصون فيه على استثمار كل لحظة في صالة للعب البلياردو أوالبلايستيشن، وحجز ملعب لكرة القدم لتفريغ طاقاتهم، أو قضاء نزهة في الحديقة أو رحلة ترفيهية إلى البحر أو الجبل وغيرها.
مشاريع كثيرة ترفيهية تدور في أذهان طلابنا للقيام بها في العطلة دون إيلاء خطر الكورونا أي اهتمام يذكر وكأنهم أصبحوا بمنأى عن عدواه أوالوقوع ضحية من ضحاياه، وسط تحذيرات عالمية مشددة تؤكد أن الالتزام بالإجراءات الوقائية اليوم أكثر من أي وقت مضى، هي طوق النجاة من هذا الوباء.
من حق طلابنا التمتع بالتحرر من قيود مدرسية، من استيقاظ روتيني في ساعات الصباح الباكر، أغلب طلابنا يكرهون عليه والتزام بواجبات مدرسية بيتية مكثفة، أضف إلى ذلك آباء لايملون ترديد موال.. ادرس ادرس، ولكن هذا لايعني المجازفة بصحتهم وحياتهم وقتل الوقت لهواً بحجة العطلة.
في حضرة الموجة الأخطر للكورونا والأكثر انتشاراً وكي يجتاز طلابنا عطلة ممتعة ومفيدة، وبسلامة وصحة وعافية، تمكنهم من خوض فصل دراسي آخر بدافعية وجد، عليهم التسلح بالوعي الذي راهن عليه ليس فقط لمواجهة هذه الأزمة الصحية، بل جميع المشاكل والعقبات على اختلاف تنوعها وتعددها في زمننا.. الوعي ثم الوعي للحفاظ على نعمة الصحة ولانشعر بها إلابعد زوالها.
عين المجتمع – رويدة سليمان

السابق
التالي