الثورة أون لاين-حسين صقر:
لأن كل شيء ينتقل بالمجالسة والمسامرة، من الضروري جداً أن يحرص الإنسان على مخالطة الناس المتفائلين، حيث الطاقة الإيجابية تنتقل بشكل انسيابي ودون أي تعقيد، وهو مايدخل السعادة والسرور إلى قلبك، أما العكس فيجعلك شخصاً حزيناً مهموماً كئيباً تثقلك الهموم.
مخالطة الناس الإيجابيين تبعث في النفس البهجة والسرور، ولاسيما في ظل الظروف التي نعانيها، فعلى سبيل المثال لا الحصر، ومع بداية رحلة الشقاء التي تعيشها مع بداية أو نهاية كل شهر للحصول على الراتب متنقلاً بين صرّافات المدينة، أو أنت تنتظر ضمن طابور الفرن للحصول على ربطة خبز وغير ذلك من الهموم اليومية ،وصادف أن التقيت شخصاً نكدياً، ماذا سيحل بك.؟بالتأكيد لن تكون مرتاحا.
فالناس الإيجابيون يحولون نهارك الحزين، أو ساعات انتظارك الطويلة إلى لحظات ملأى بالسرور، ولاسيما إذا كان من هؤلاء شخص دمث، تطيعه الطرفة وتنطلق عن لسانه بسهولة ويسر.
ما نمر به من ضيق اقتصادي ومعيشي وحصار، يدفعنا بشكل آلي للبحث عن جلسات يعمها الفرح والضحك كي ننسى ما نحن فيه، ولهذا من الضروري البحث عن هؤلاء، ومن واجب الغير أن يعمل قدر الإمكان على بث السعادة ما أمكنه في المكان الذي يراه مشحوناً بالحزن والمعاناة.
وفي هذا السياق تنصح الباحثة النفسية عفراء حسين في لقاء معها بوجوب الاحتكاك بالأشخاص الإيجابيين الذين يحبونك ويقدرونك ويؤمنون بقدراتك و مهاراتك وتميزك، وأن تتجنب السلبيين منهم، و الذين يعانون أيضاً من انعدام الثقة بالنفس حتى لا تتأثر بطاقتهم السلبية وتثبيطهم للهمم، محذرة من الوقوع فريسة لتأتير أولئك الذين سوف يجرونك بشكل أو بآخر للانهزامية والتشاؤم.
و تذكر حسين أن المرء ينجذب إلى أقرانه، لذا حاول أن تنضم إلى الأشخاص الذين يعرفون كيف يحفزونك نحو الأفضل والتفاؤل بالمستقبل، فعكسهم لن يدعمك ابداً، وتأمل أن تعيش حياة إيجابية، كما نوهت بالتوقف عن امتصاص الطاقة السلبية التي تبثها نشرات الأخبار ووسائل الإعلام وغيرها والتي تؤثر على معنوياتك، وحماسك وحياتك.
وأوضحت حسين: من المؤكد أن مقابلة الأشخاص الإيجابيين أكثر ملاءمة لاستئناف حياة متزنة وسعيدة، وتحقيق المزيد من النجاح والإنجاز والتألق، موضحة أيضاً أن الشخصية الإيجابية، تعرف بتصوراتها وبرؤيتها الصحيحة لذاتها وللحياة وللعالم، وتفكيرها الرافض للفشل وروح التراجع والنكوص، لكونها تتميز بفعاليتها في البناء والتغيير للأفضل وتوازنها ونضجها في التعامل مع ذاتها ومع الآخرين، فضلاً عن أن الأشخاص الإيجابيين لهم حظوظ قوية في تحقيق أهدافهم والنجاح في مشاريعهم.