على طريقة حانا ومانا ضاعت “بريج الريح” بين الريف والمدينة

الثورة أون لاين – تحقيق فؤاد العجيلي:  

اتصالات عديدة وردت إلى مكتب صحيفة الثورة بحلب من أهالي “بريج الريح” يشكون من الواقع الخدمي السيئ الذي يعانون منه، ويتساءلون فيها هل هم يعيشون في قرية تتبع لريف حلب أم أنهم يعيشون في حي من أحياء المدينة، وما بين الريف والمدينة باتوا ينتظرون أبسط الخدمات، فلا المدينة توليه اهتماماً ولا الريف، وينطبق عليهم المثل القائل “بين حانا ومانا ضيعنا لحانا”.
سوء الطريق..
وخلال جولة استطلاعية قامت بها صحيفة الثورة برفقة لجنة حي الحيدرية إلى “بريج الريح” الذي يبعد عن حي مساكن هنانو في مدينة حلب بحدود 3 كم باتجاه المدينة الصناعية الشيخ نجار، عرض الأهالي شكاواهم الخدمية المتنوعة وأهمها سوء الطريق الواصل من الطريق الرئيسي إلى القرية والبالغ طوله نحو /1/ كم والذي يصعب مرور السيارات والآليات عليه فهو بحاجة إلى تعبيد وتزفيت.
نصف القرية يعاني العطش..
وأضاف الأهالي أنهم يعانون من مشكلة مياه الشرب، فقد قامت مؤسسة المياه مشكورة سابقاً بتمديد شجرة وصلات تغذي فقط 30 منزلاً، وهنالك أكثر من 50 منزلاً بحاجة إلى مياه شرب، ويطالبون مؤسسة المياه أن تقوم بتمديد شجرة أخرى تصل إلى القسم الثاني من “القرية أو الحي” حسب ما تراه الجهات المعنية في حلب من تسمية.
تفتقر إلى شبكة صرف صحي..

ويتابع أهالي البريج أن المنطقة بحاجة إلى إعادة تنظيم للشوارع كما أنها بحاجة إلى مجرور صرف صحي يصل بين شوارع القرية ومجرور الصرف الصحي على الطريق الرئيسي.
تعليم ابتدائي فقط.
ويضيف أهالي البريج أنه توجد فيها مدرسة للمرحلة الابتدائية فقط مؤلفة من 6 غرف منها 3 غرف مسبق الصنع و3 تم إصلاحها عن طريق العمل الشعبي، ويبلغ عدد التلاميذ نحو 100 تلميذ وتلميذة وعدد المعلمين 6 فقط وجميعهم من خارج القرية وهنالك صعوبة في وصولهم بسبب وعورة الطريق، ويطالب الأهالي بضرورة إحداث شعب صفية للمرحلة الإعدادية /7- 8 – 9/ حتى يتابع أبناء البريج دراستهم في لتعليم الأساسي والثانوي.
ما بين الريف والمدينة..
بريج الريح – تربوياً تابعة لمجمع سمعان بريف حلب – شرطياً لمنطقة سمعان – مالياً تابعة لسمعان – بلدياً تابعة لحلب وهي أقرب إلى مساكن هنانو ويتم إنجاز سندات الإقامة من مختار ولجنة حي الحيدرية التابع لمديرية خدمات هنانو.
ويضيف الأهالي أن “بريج الريح” كانت سابقاً قرية تتبع لمنطقة سمعان وفيها مختار للقرية، ولكن منذ أكثر من 20 عاماً تم سحب الختم من المختار لأنها أصبحت “حي” من أحياء مدينة حلب وكانت تتبع لخدمات السليمانية، وحينما تم إحداث خدمات هنانو تم إبلاغنا أن الحي أصبح يتبع لمديرية خدمات هنانو ولكن حتى خدمات هنانو لم تتعرف علينا.
خدمات هنانو: البريج غير تابعة لنا

 صحيفة الثورة تواصلت مع المهندس سائد بدوي مدير خدمات هنانو والذي أكد أن “بريج الريح” لا تقع ضمن الحيز التنظيمي للمديرية، وبالتالي لا يمكن تخديمها أو وضعها ضمن الخطة.
الأهالي يوجهون الدعوة فهل من مجيب..؟؟

أهالي “البريج” يطالبون المسؤولين الخدميين في محافظة حلب بضرورة زيارتهم من أجل الاطلاع على واقعه الخدمي السيئ “طرقياً – صحياً – تربوياً – مياه وصرف صحي” ومعالجته حفاظاً على البناء السليم للفرد والمجتمع، حيث لم يعد من المقبول أن ننهض خدمياً في حيز جغرافي معين ونهمل الحيز الآخر.. فهل من مجيب… ونحن على متابعة..!!

تصوير: خالد صابوني

 

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان