سقط ترامب على أبواب الكونجرس الأمريكي و سقطت معه سياسات نظامه الفاشلة و الجاهلة … تساقطت أوراق التوت .. و انكشفت الحقيقة للعالم أن هذا النظام المدعي للديموقراطية و الحرية ما هو إلا نظام عنصري إرهابي قوامه الكذب و النفاق ….
هل يتعظ خليفته….؟
المتعمق في خبايا السياسة الأمريكية الخارجية يعي تماما أنها ليست سياسة شخص أو رئيس … إنها سياسة هذا النظام الهادف إلى تصدير مشكلاته ” العميقة ” و” الدفينة ” و المتغلغلة في سراديب هذا النظام القائم أساسا على العنصرية و الإرهاب …
يدعي الديموقراطية و الحرية و حماية حقوق الإنسان و هو ” السجان” الأكبر و الفوضوي الأكثر خطورة في العلاقات الدولية على النظام العالمي ككل…
إذا نظرنا إلى السياسة الخارحية لهذا النظام نجد أنها أبعد ما تكون عن ادعاء ادعاءاته الديموقراطية و الإنسانية من خلال بث الإرهاب العالمي و زعزعة استقرار الدول و سرقة مقدراتها بهدف الحفاظ على تفوقها ” الخلبي” و أحادية القطب ….
أما إذا نظرنا إلى هذا النظام من الداخل نجد ما يتعرض له المواطن الأمريكي جراء نظام عنصري إرهابي و ما شهدته أمريكا مؤخرا لهو دليل على وضوح ” اللوحة ” المرسومة بأياد جاهلة جدا في التاريخ و في ألف .. باء السياسة الدولية …
ليس ترامب هو الوحيد الذي سقط …..
كل المتآمرين و داعمي الإرهاب العالمي على سورية مصيرهم سيكونون كمصير ترامب… وقد شهد العالم كيف سقط جميع قادة الإرهاب الممنهج و مموليه المصدر إلى سورية …
ترامب و من قبله الكثيرين سقطوا من البوابة السورية بينما بقيت سورية واقفة شامخة ….
صحيح أن سورية دفعت أثمانا باهظة من خلال تصديها لهذا الإرهاب و الذي من خلاله حافظت و دافعت عن العالم الحر أجمع ….إلا أن هذه الأثمان تبقى أقل بكثير مما كان مخططا لهذا العالم و لهذه المنطقة الشرق أوسطية ….
سورية بذلك باتت صمام أمان العالم .. و بتصديها لهذا الإرهاب حمت العالم من هذه الهجمة الهوجاء الهادفة إلى تدمير القيم الانسانية في هذا العالم ….
استخدموا كافة أوراقهم و لم يبق سوى سلاح تجويع الشعب السوري من خلال حصارهم الذي ارتقى إلى جريمة الحرب ليس ضد سورية فحسب .. إنما ضد الإنسانية جمعاء….
سورية التي أسقطت كل من تآمر عليها لن تقف عند عتبة هذا السلاح القذر ….
ستخرج منتصرة كما انتصرت على أساليبهم السابقة … فهي تحارب على أرضها و تدافع عن مبادئها …
” قيصر” الذي اخترعه ترامب الساقط كورقة أخيرة لإسقاط سورية أسقطته…
اليوم يدور في الكواليس عن نسخة معدلة لهذا القانون الإرهابي … و كما سقط من أصدره سيسقط من يعدله و يتبناه ….
فهل يتعلم و يستفد خليفة ترامب من الدرس و يدرك أن سورية عصية على مؤامراتهم و قوانينهم الإرهابية “؟
يبدو أن الجهل و الحقد الأمريكي على العالم متأصل و لن يزول إلا بزوال هذا النظام الذي بات ” قاب قوسين..” من السقوط
كلمة الموقع- شعبان احمد