الثورة أون لاين- بقلم مدير التحرير- بشار محمد:
تستطيل أوهام المتورطين في حياكة التآمر مع العدو الصهيوني لترويج الأكاذيب وفبركة الأخبار ونسج القصص الهوليودية حول حصول لقاءات سوريّة إسرائيليّة بغض النظر عن المكان بغية التشكيك بمواقف سورية المبدئيّة والثابتة إزاء الاحتلال الإسرائيلي وطبعاً من خلال الوسائل الإعلاميّة ذاتها التي لطالما أبرزت شعارات مهنية بعيدة كل البعد عن الواقع العملي وذهبت بعيداً جداً في ارتهانها ومموليها لأجندات واشنطن العدوانية.
سذاجة الكذبة فضحت مطلقيها الذين يعيشون أزمة حقيقية بعدما تورطوا في لعبة سياسية أميركيّة أطلق عليها اسم صفقة القرن وانخرطوا في تحالفات صهيونيّة غربيّة محليّة وإقليمية ودولية أصغرها التطبيع مع الإسرائيلي الذي سيستغلهم سياسياً وأمنياً وعسكرياً واقتصادياً في مواجهة إيران وللأسف هم يدركون ذلك ويمضون في تآمرهم.
هؤلاء المأزومون يزداد قلقهم مع تفاقم الأزمات التي تحيط بسيدهم الأميركي داخلياً وخارجياً فتدهور السياسة الداخلية في الولايات المتحدة والأحداث الأخيرة التي ذكّرت الأميركيين بالحرب الأهلية إضافة إلى السياسات الترامبية الخارجية التي جعلت سمعة واشنطن بالحضيض كلها أزمات حقيقية تعصف بأميركا ولها تأثير مباشر على أتباعها الذين يتخبّطون أمام ثبات وقوة محور المقاومة والذي يجهض كل المخططات الصهيوأميركية بإحباط أدواتها الرجعية الراديكالية وإفشال أدوات الليبرالية الحديثة.
سورية موقفها ثابت ومبدئي من الكيان الصهيوني المحتل والذي ينتهك الحقوق العربية وكل من يظن أنه يستطيع التأثير على موقف سورية بأي وسيلة كانت فهو واهم، وكل أشكال العدوان سقطت على أعتاب دمشق بما فيها الكذب والتضليل.