الثورة أون لاين – سامر البوظة :
استمرارا في تحديها للمجتمع الدولي وللقرارات الأممية, تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي ممارساتها الإجرامية بحق الفلسطينيين, وتسابق الزمن للاستفادة حتى اللحظات الأخيرة من عمر إدارة دونالد ترامب, الداعم الأكبر للاحتلال ولمشاريعه التوسعية, لتسريع خطط الاستيطان غير الشرعية لتطبيق مخططات الضم في إطار ما يسمى “صفقة القرن”, بهدف تصفية القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة, ولخلق أمر واقع يشرعن الاحتلال ويقوض فرص حل الدولتين.
واستكمالا لمشاريعها الاستيطانية والتوسعية، طرحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم مخططات جديدة لبناء 2600 وحدة استيطانية في 7 مستوطنات بالضفة الغربية بما فيها القدس.
وبحسب وسائل إعلام تابعة للكيان الصهيوني، فإن 182 وحدة استيطانية ستكون في نطاق بناء مبان جديدة، في حين إن الباقي سيتم في إطار توسيع مبان سابقة، لزيادة عدد الوحدات الاستيطانية.
ومن بين المستوطنات التي سيبنى فيها، ما يسمى مستوطنتي “بسغات زئيف”، و”هار حوما” بالقدس، حيث سيتم فتح المزادات العلنية في النصف الثاني من الشهر المقبل.
وكانت وسائل إعلام قد ذكرت يوم أمس أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعمل قبل يوم من استلام الرئيس الأميركي جو بايدن مقاليد الحكم من أجل الموافقة على شرعنة بؤر استيطانية “غير شرعية” في الضفة الغربية.
وأضافت أن نتنياهو مهتم بتمرير القرار اليوم قبل تنصيب جو بايدن كرئيس للولايات المتحدة.
إلى ذلك قالت مصادر مقربة من نتنياهو أن وزير جيش الاحتلال بيني غانتس أبدى موافقته على هذه الخطوة ، مع أنه كان قد عارضها قبل عدة أيام.
وزارة الخارجية الفلسطينية، أدانت المناقصات التي طرحتها حكومة الاحتلال, والتي تعكس حالة هستيريا الاستيطان التي سيطرت على حكومة نتنياهو منذ أن اتضح خسارة حليفه ترامب في الانتخابات الأميركية.
وقالت: إن نتنياهو، يسابق الزمن ويستغل حتى اللحظات الأخيرة وجود ترامب في البيت الأبيض، لتمرير أكبر عدد ممكن من المشاريع الاستعمارية التوسعية، لإغلاق الباب نهائيا أمام أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية.
وحملت الخارجية حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن نتائج وتداعيات تلك المشاريع الاستعمارية، وطالبت المجتمع الدولي بموقف حازم وملزم تجاه الاستيطان بصفته غير قانوني وجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
إلى ذلك مددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين لمدة أسبوع، بحسب وكالة وفا التي نقلت عن مدير الحرم الإبراهيمي حفظة أبو سنينة قوله، إن قوات الاحتلال كانت قد أغلقت الحرم أمام المصلين منذ 13 يوما، باستثناء موظفي الحرم، وبين أن سلطات الاحتلال تتذرع بحجج واهية لإغلاقه وقتما تريد، وحسب ما يخدم مصالحها.
وإمعانا في جرائمها, تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة هدم المنازل التي تنتهجها ضد الفلسطينيين لتهجيرهم بالقوة والاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم.
حيث هدمت سلطات الاحتلال، اليوم الأربعاء، مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، للمرة 182 على التوالي، وشردت أهلها في العراء رغم حالة الطقس الماطرة والأجواء الباردة.