أطفالنا .. و حضن التجربة العائلية

الثورة أون لاين – غصون سليمان:

في لحظات اليأس الحائرة لا طاقة للمرء بأن يستحضر بعض المنشطات من أدوات السعادة الغائبة بالأساس ، لكن استشرافات الحياة لاتخلو من جرعات التفاؤل ومن ومضات الأمل .. وإلا لما استطاعت القلوب المكلومة والنفوس المتعبة أن تنهض وتقارع الخطوب وتتغلب على الصعوبات وكأنها تترجم عبارات الحكم والأمثال والتي غالباً ماتدغدغ عواطفنا وتمنحنا بعض الصبر الإضافي في مماحكات الوضع النفس ، والمادي ، والاجتماعي ، والتربوي .
ولأن التربية كمفهوم أصبحت في مهب التجاذبات المتغيرة ومن المهام الشاقة إلى حد كبير سواء للأسرة أو المدرسة ومؤسسات المجتمع بشكل عام بعدما تغيرت الأساليب وطرق التوجيه لأبنائنا صغاراً وكباراً بأشياء مفروضة اضطراراً واختياراً ، يشاركنا في ذلك فضاء مفتوح فيه خلطات مركبة من مصطلحات التربية الحديثة ، ومفاهيم العولمة التي طالت مؤثراتها جميع العقول إيجاباً وسلباً .
في صفحات التواصل الاجتماعي والتي أخذت جزءاً مهما من حكايا الجدات وجلسات الأسرة أيام الزمن الجميل ، غالباً ماتبدو النصيحة من قبل البعض كالهدية الثمينة اليوم حين تلامس شيئا من داخلك وواقعك الخاص والعام لتبلسم بعضاً في فوضى التفكير .
ولأن الطفولة وعالمها الغني بكل المقاييس هي ربيع القلوب للآباء والأمهات وكل مايحيط بها من أفراد وأقارب وأصدقاء فهي قارب النجاة الحقيقي للمجتمع ومستقبل الوطن إذا ما احسنا التعامل معها وجعلناها مصانة كأهداب العيون .
تقول النصيحة والتي تحمل في جوهرها إشراقات تربوية تعكس إلى حد ما تجارب وخبرات أصحابها أينما كانوا ،
من أن الطفل اذا عاش في جو من التحمل يتعلم الصبر ، وإذا عاش في جو من التشجيع يتعلم الثقة بالنفس .
وإذا عاش في جو من المديح يتعلم الرضا والمحبة ، وإذا أمن له أجواء مناسبة من المشاركة المدروسة فإنه يتعلم العطاء والكرم . ويتعلم الصدق اذا ماتوفرت له أجواء النزاهة . وإذا عاش هذا الطفل وذاك في جو من الإنصاف يتعلم العدل . وإذا تربى في أجواء من مراعاة المشاعر فإنه يتعلم الاحترام .
ويلحظ المربون أن الطفل إذا عاش في جو من الإحباط والعنف يتعلم العدوان .
في حين يتعلم الضعف والقلق في أجواء الخوف ، وأنه يجب ألا يترك في أجواء من الوحدة الاجتماعية كي لا يتعلم الانطواء .
وبالتالي يجب أن نوفر لأطفالنا كأسر على وجه التحديد مايحترم عقلهم وبراءة طفولتهم ، بحيث نبتعد عن اسلوب السخرية لنحميهم من تبعات الخجل السلبية ، وعن افتعال الغيرة كي لا يتعلموا الحسد .
وألا نسرف في الاهتمام الزائد بهم كي نجعلهم يعتمدون على أنفسهم .
فالواجب يفرض على الآباء والأمهات أن يكونوا قدوة لأطفالهم وأبنائهم ، مهما كانت المهمة صعبة في هذه الظروف القاسية والتي فقد فيها الطفل بشكل عام كل شيء .. من رفاق وصحبة آمنة ، حتى معظم الألعاب الدارجة اليوم ، تخفي في تفاصيلها نزعة عدوانية والبرامج الموجهة للأطفال لم تكن بريئه وتؤدي دوراً على عكس ماهو مطلوب من احترام لقيم عالم الطفولة ، مايضاعف مسؤولية الأهل والمدرسة والمجتمع بالعمل على تحصين اللبنة الأساس من ابناء الجيل الواعد.

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها