الثورة أون لاين- راغب العطيه:
مهما تمادت ميليشيا ” قسد” العميلة بجرائمها وممارساتها القمعية، فإنها لن تتمكن من كم أفواه أبناء منطقة الجزيرة المطالبين بإنهاء وجود مرتزقتها في المنطقة، وطرد المحتل الأمريكي الداعم لها على الرغم من حملات المداهمة وعمليات القمع الممنهجة التي تنفذها بالتعاون مع قوات الاحتلال الأميركي، واختطفت خلالها العشرات من الشباب والرجال للضغط على الأهالي لإيقاف تحركاتهم ومظاهراتهم المطالبة برحيل المحتل وأعوانه الأمر الذي مهد لانطلاق شرارة المقاومة الشعبية ضد قوات الاحتلال الأميركي وذراعه الإرهابية “قسد”.
فأهالي منطقة الجزيرة لم يتوقفوا عن حراكهم الشعبي في وجه الاحتلال الأمريكي ومرتزقته من ميليشيا “قسد” ونظموا العديد من المظاهرات الاحتجاجية في العديد من قرى وبلدات المنطقة، ما جعل رموزها وشخصياتها الوطنية هدفا لرصاص الغدر من قبل تلك الميليشيات ومشغلها الأمريكي حيث ارتقى عدد من رموزها وأبنائها في عمليات اغتيال.
حيث تتسابق ميليشيا “قسد” مع مشغلها الأميركي في ارتكاب الجرائم بحق السوريين، وذلك توازياً مع خط إرهابي آخر يرعاه ويدعمه نظام أردوغان، وأصبحت حملات المداهمة لمنازل الأهالي واختطاف الشباب في المناطق التي تنتشر فيها هذه الميليشيا جرائم يومية، وطالت في الفترة الأخيرة المعلمين الذين يدرسون منهاج وزارة التربية.
وجاء اختطاف الميليشيا لـ12 مواطناً اليوم من قرى طيب الفال والعزبة ومعيزيلة والصبحة بريف دير الزور واقتيادهم إلى جهات مجهولة، استكمالاً لمسلسل الاختطافات والإرهاب الذي لم ينته، وكل هذه الأعمال الخارجة على القانون تتم برعاية مباشرة من قبل القوات الأميركية المحتلة.
ورداً على هذه الممارسات الإجرامية الخطيرة التي تستهدف التعليم والمعلمين والمواطنين الآمنين في بيوتهم، تتصاعد روح المقاومة لدى أبناء المنطقة ضد التنظيمات الإرهابية والانفصالية، والاحتلال الأميركي الذي يرعاها، ويؤكد أهلنا هناك أنهم ماضون في مقاومتهم لكل التنظيمات الإرهابية والانفصالية، وضد القوات الأميركية والتركية الغازيتين للأراضي السورية حتى تطهير كامل التراب الوطني من رجس الإرهاب والوجود الأجنبي غير الشرعي.