انتهى مشوار الذهاب من الدوري الممتاز لكرة القدم، وكنا ننتظر مع نهايته والاستراحة التي تفصل بين الذهاب والإياب أن يعلن اتحاد كرة القدم عن شيء ما يخص المنتخب الأول الغائب بأخباره منذ تشرين الثاني الماضي، وكان متوقعاً أن يكون هناك معسكر داخلي خلال هذه الفترة تسبق مباراة الكويت الودية التي ستقام مطلع آذار القادم، وخاصة أن نهاية الذهاب تزامنت مع عودة المدير الفني للمنتخب.
لكن كل هذا لم يحدث، فلا أخبار حتى ساعة كتابة هذه السطور عن المنتخب، ولا إعلان عن معسكر وخاصة أن موعد مباريات التصفيات يقترب وهناك حوالي شهرين فقط تفصلنا عن مباراة المالديف، فماذا ينتظر اتحاد اللعبة والمدير الفني؟ ولماذا لا يكون هناك مؤتمر صحفي يوضح ويجيب عن كل التساؤلات المتعلقة بالمنتخب، وخاصة أن المنتخب في معسكره السابق في الإمارات رافقه الكثير من الأمور والمشاكل التي تحتاج إلى علاج وإعادة نظر؟!.
أخبار المنتخب الأخيرة كانت عبارة عن لقاءات للمدرب المعلول مع لاعبين في دمشق وآخرين في اللاذقية، فهل هذا يكفي؟ وهل تكفي أخبار وسائل التواصل الاجتماعي لتكون أخباراً رسمية وهي عموماً صفحات غير رسمية؟!.
إذاً يستمر اتحاد كرة القدم في سياسة الغموض والمفاجآت، كما فعل عندما باع حقوق النقل التلفزيوني وبثمن بخس كما رأى الكثيرون وبحسب الميزات التي تنالها الشركة الفائزة بالعقد من هذا العقد، ويبدو أن اتحاد اللعبة الشعبية الأولى( والكلام يخص المعنيين فيه أصحاب القرار)، يمضي على مبدأ عدم الاكتراث بما يحدث وبما يقال، يمضي وسط الكثير من الأخطاء والخلافات التي قد تؤثر على مسيرته إن لم يكن هناك وقفة مع الذات، فاتحاد بهذا الحجم لا يدار بهذه الطريقة وبهذه العقلية، وهذا ليس رأينا فقط، بل هو رأي كثيرين وهو رأي لا يخفى على أحد.
ما بين السطور- هشام اللحام
التالي