ثقافة المسرح

لاشك أن مهرجان مسرح الطفل الذي تقيمه مديرية المسارح والموسيقا، والذي أصبح طقساً سنوياً له إيجابيات كثيرة تعود بالفائدة على الطفل والأهالي، ناهيك عن أنه مشهد ثقافي يتجدد أمام أعيننا معززاً المساحة المعرفية والثقافية الأكبر والأشمل لنا جميعاً .
المتابع للمهرجان يلاحظ أن الكثير من الفعاليات المقدمة فيه أصبحت سمة أساسية له تتكرر على مدار الأعوام، وتؤسس لمتابعين جدد من دون أن تفقد بريقها ووهجها، لتثبت أن التكرار يعني التجديد والطموح نحو الأفضل.
داخل المهرجان ثمة ما يجعلنا نتفاءل ونقول إن ثقافة المسرح لاتزال بخير، وأن هناك جيلاً يطمح ويثابر في سبيل هذه الخشبة التي نحبها جميعاً ونعتز بها … فمع كل ما نمر به من ظروف حالكة يأتي مهرجان مسرح الطفل ليشحن الأمل في نفوسنا ويضيء النور في عتمة الطريق ليغادر الأهالي وهم يحملون في ذاكرتهم صوراً لا تنسى، ومشاهد ممتعة عن أولادهم رسخت في وجدانهم على أمل لقاء يتجدد يحمل معه حب المسرح وشغفه.
نعم .. كان المهرجان مزيجاً متكاملاً من مختلف صنوف الثقافة لتحفيز الأطفال، وإخراج طاقاتهم الإبداعية، وتكوين شخصيتهم، ففي كل عام يقدم جديداً، ويقطع أشواطاً، ويحقق أهدافاً، ويعلن عن رحلة مقبلة أساسها المسرح وعنوانها الثقافة وبناء الإنسان هدف نهائي لها.
مع هكذا مهرجانات يستمر الأمل بأن المسرح بخير، ويستمر التأكيد على أهمية المهرجانات ودورها في المجتمع فهي فرصة مهمة لكي نلتقي ونتحاور ولنكمل مابدأناه، فالكتابة للطفل وإقامة الفعاليات المتنوعة له وتكوين شخصيته وتحفيزه أمر مهم وملح ، لأن تلك الجهود لم تذهب سدى بل ستتحول إلى مهماز ثقافي من أجل عطاء أكثر واهتمام أكبر وتكوين جيل حقيقي وهذا ما نريده جميعاً بحق لخدمة الثقافة والأدب بكافة صنوفه وتنوعه.

رؤية- عمار النعمة

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"