أميركا.. رأس الإرهاب

كم هو غريب حال نظام الإرهاب واللصوصية الأميركي، فهو يتمادى بعدوانه على سورية، وكأن جرائمه، وإرهابه، وبلطجته، لا ترى بالعين المجردة، والأدهى أنه يرتكب كل الموبقات السياسية، والإنسانية، والاقتصادية، والأخلاقية، ومع ذلك لا يخجل حين يقدم نفسه، بمظهر مختلف تماماً عن صورته الحقيقية التي تترجمها ممارساته الإجرامية على الأرض.
وحده المحتل الأميركي من يقف وراء معاناة السوريين، ليس مجرد كلام وإنما هي الحقيقة التي لا يختلف حولها اثنان، فهو دون أي منازع من أوجد الإرهابيين، واستثمر في جرائمهم على أراضينا، هو من سلحهم، وهو من وفر لهم الغطاء الجوي، وهو أيضاً من دربهم في غرفه الاستخباراتية، وتحديداً الدواعش منهم، كما أنه هو من يحارب السوريين، ويبازرهم، ويحاول ابتزازهم بقوت أطفالهم عبر عقوباته الاقتصادية الجائرة، وعبر قيصره غير الشرعي.
عندما ينقل نظام الإرهاب الأميركي خلال اليومين السابقين العديد من الأسلحة إلى قواعده غير الشرعية في الجزيرة السورية، وكذلك عندما ينقل عشرات الإرهابيين الدواعش من عدة سجون في ريف الحسكة إلى قواعده غير الشرعية في التنف، وعندما يمعن في نهب النفط والغاز، وكذلك حين يستمر في سرقة القمح السوري، فماذا يعني ذلك سوى أن هذا النظام الفاشي المارق هو رأس الإرهاب العالمي، وبالتالي فكل ما يثرثر به على الملأ، وينظر به في المحافل الدولية، لا يعدو عن كونه قناعاً يخفي وراءه أجنداته الاستعمارية، وأطماعه الكونية، التي لم ولن تتوقف عند حد سرقة ثروات السوريين، وممتلكاتهم، ومحاصيلهم الزراعية.
اللافت هنا أن كل هذا التكالب الأميركي، يتم اليوم في ظل إدارة (الديمقراطي) بايدن، الأمر الذي يؤكد لنا من جديد، أن لا اختلاف حقيقي جوهري يذكر في الأجندات، أو في المصالح، أو في السياسات الأميركية الخارجية بين جمهوري أو ديمقراطي، فكلاهما وجهان لعملة إرهابية عدوانية، استعمارية، نهبوية، ولصوصية واحدة.
ولكن مهما أوغل المحتل الأميركي في نهب ثروات السوريين، ومهما قامر بورقة الإرهاب الداعشي، إلا أن مشاريعه ستبوء بالفشل، وسترتد مكائده إلى نحره، فالحق سوري، والأرض سورية، والنفط والغاز والحبوب سورية أيضاً، وهي ملك للسوريين وحدهم، ولن يكون هناك مكان، أو تواجد للغزاة المحتلين، والمسألة مسألة وقت ليس إلا.
حدث وتعليق- ريم صالح

آخر الأخبار
مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة تأمين الدعم اللازم في درعا للمهجرين من السويداء عندما تكون الـحوكمة خياراً.. خبير اقتصادي لـ"الثورة": ضرورة لتعزيز التنافسية والاستقرار الاقتصادي "الأشغال العامة": خطة شاملة للإعمار والتنمية في إدلب الثقافة المؤسسية وحب العمل.. رافعة بناء سوريا بعد التحرير كل شيء عشوائي حتى المعاناة.. الأسواق الشعبية في دمشق.. نقص في الخدمات وتحديات يومية تواجه المتسوقين قيمة الليرة  السورية تتحسن و الذهب إلى انخفاض مجزرة الغوطة.. العدالة الغائبة ومسار الإفلات من العقاب مستمر التعاون مع "حظر الكيميائية" يفتح نافذة حقيقية لتحقيق العدالة في مجزرة الغوطة مجلس التعاون الخليجي: مواصلة تعزيز مسارات التعاون مع سوريا  أكرم عفيف لـ"الثورة": الفطر المحاري مشروع اقتصادي ناجح وبديل غذائي منبج.. مدينة الحضارات تستعيد ذاكرتها الأثرية مجزرة الغوطة.. جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم  حين اختنق العالم بالصمت.. جريمة "الغوطة الكيماوية" جرح غائر في الذاكرة السورية