عالم الرياضة أشبه بعالم المال وتقول القاعدة الأساسية فيه: اعمل بجهد وكد وصبر مئة بالمئة لتقطف ثمار هذا التعب بنسبة لا تتجاوز الـ 90 بالمئة، فالرياضة تحتاج لجهد يومي مستمر دون انقطاع وأي طارئ غير متوقع وليس في الحسبان يؤثر وينعكس سلباً على المستوى الفني الذي يعد المعيار الحقيقي لتقييم أي رياضة فردية كانت أم جماعية.
الارتقاء بالرياضة وتطوير أدواتها هو مطلب الجميع، ولكن الاختلاف يكمن في الطريقة المتبعة لتحقيق الهدف حيث النيات السليمة وحدها لا تكفي، والأمثلة كثيرة لدى العديد من اتحادات الألعاب، فهؤلاء يأتون ونياتهم حسنة ويرغبون بالعمل لتطوير اللعبة، ولكن لا يقدمون أي خطوة جدية نحو الهدف المنشود، لذا لا بد من عمل مضن متواصل ومتابعة بمحبة ورغبة لأدق التفاصيل دون كلل أو ملل وتحفيز اللاعبين والثقة بإمكانياتهم..
عوامل عدة تقف وراء البروز والتصدر والتألق، وأهمها على الإطلاق الاطلاع على تجارب الآخرين عموماً والبلدان التي لها تاريخ رياضي مشرف ومشهود لها في الاستحقاقات الخارجية وقراءة مسيرتهم الرياضية بتمعن ودقة للاستفادة منها حيث يمكن تعزيز وتثبيت الإيجابيات والتخلص من السلبيات ويتحقق ذلك في المعسكرات الخارجية أو بمشاهدة إنجازاتهم عبرالتكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال، فالتقوقع يصيب بعض الألعاب لأسباب مختلفة ومتنوعة وأهمها عدم توفر المنافس والند الذي يحثهم ويحرضهم ويحرك لديهم المياه الراكدة لمضاعفة الجهود أثناء التدريب، وهو آفة لا تؤتي ثمارها فهو مراوحة بالمكان وفي بعض الأحيان تراجع، لأن عجلة التطور لدى الآخرين تسير بسرعة وقوة تسابق الزمن والهدف التنافس الشريف لاعتلاء منصات التتويج واكتساب الشهرة والمجد.
ما بين السطور- لينا عيسى