خجل الطفل

يعد الخجل عند الأطفال أمراً طبيعياً ويعكس حالة الطفل الصحية والنفسية، إلا أنه قد يكون في بعض الأحيان حالة مَرضيّة لها آثارها السلبية عليه سواء الآنية أم المستقبلية، وهذا يحدث عندما يتجاوز الخجل حدوده الطبيعية ويصل بالطفل إلى درجة الانعزال والخوف وعدم الثقة بالنفس والتردد والابتعاد عن الآخرين بحجة الخجل.
إن اكتشاف هذا الأمر بوجهه السلبي منوط بالأهل بشكل عام، وبالأم على وجه الخصوص، كونها على تماس والتصاق تام مع طفلها في كافة حركاته وسكناته، وبالتالي فإن مسؤولية معالجة هذه الحالة يتطلب المتابعة والإسراع حتى لا تتحول إلى حالة مستفحلة في سلوك ونفسية الطفل.
ويعزى الخجل المفرط ـ أي المَرضي ـ إلى بعض الأسباب والعوامل، منها ما يكون عضوياً يتعلق بشكل الطفل وسلامة وتناسق أعضائه (السمنة مفرطة أو الهزال الشديد) وهو الأمر الذي يسبب له الحرج وشعوراً بالنقص أمام أقرانه، لاسيما إذا تعرض للتهكم والسخرية من بعضهم، ومنها ما يكون نفسياً يرتبط بطريقة وأسلوب تربيته داخل المنزل، فالطفل الذي يتعرض كثيراً للإهانة والتوبيخ والضرب والتحقير، أو الذي يفقد أبويه أو كلاهما، أو الطفل المتأخر دراسياً، أو الذي يعيش في بيئة أسرية مفككة أو مضطربة نتيجة الخلافات والمشاحنات بين الأب والأم، هو الأكثر انطواءً وابتعادً عن الآخرين بسبب خجله الشديد والمفرط.
أهم الوسائل لاحتواء ومعالجة خجل الطفل الشديد يتمثل في الدرجة الأولى بتحديد أسبابه التي يتصدرها قلق وخوف الأهل الزائد على طفلهم، الأمر الذي يقيد حركته ويمنعه من الانطلاق والتمتع باللعب مع بقية الأطفال، وكذلك خلق أجواء من الراحة والطمأنينة والأمان داخل المنزل وهذا يكون بالابتعاد عن المشاحنات والخلافات الأسرية، وأيضاً عدم القسوة على الطفل لدى ارتكابه خطأ ما، ما يؤدي إلى شعوره بالنقص، وكذلك تعزيز وتنمية قدراته على الحديث والحوار معه منذ الصغر، وتشجيعه على التفوق الدراسي وترغيبه في المدرسة، حتى وإن كان مستواه منخفضاً و توفير وتهيئة جوّ أسري مترابط يسوده الحب والألفة والمودة وتشجيعه على أن يطلب ما يريد بجرأة ودون خوف أو حرج خاصة من الوالدين.

عين المجتمع- فردوس دياب

آخر الأخبار
وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار