الثورة أون لاين…ديب علي حسن
ما بين مغادرة ترامب الأبيض مثقلاً بما اقترفه ليس ضد الخارج الأميركي فقط إنما وضد أميركا ومصالحها الداخلية والخارجية.
وبين دخول بايدن وتسلمه سدة الإدارة الأميركية في هذا الوقت الذي امتلأ صخباً بتصريحات متناقضة لا تتعلق بالشأن الأميركي وحده إنما بالعالم كله .. تداول الكثيرون ما قيل وما لم يقل.
وكان في مقدمة المطبلين والملفقين للقصص والروايات من باعوا أنفسهم مرات ومرات.
ومع أن الشاري الأميركي ألقى بهم أيضاً مرات ومرات على مقالب قمامة التاريخ مع ذلك ظلوا يعرضون أنفسهم في سوق النخاسة الدولية.
ما يمكن الحديث عنه الآن هو التصريحات التي تصدر عن أركان الإدارة الأميركية المدنية أو العسكرية نحو سورية …تارة يقولون هذه خطة بايدن تجاه سورية ويذهبون بعيداً في الهراء وكأن سورية حسب ظنهم ولاية أميركية تنتظر ما يقرره الأميركيون.
سورية حسب التصريحات الأميركية الأخيرة..ليست أولوية والقوات الأميركية..طبعاً الاستعمارية ليست لحراسة حقول النفط السوري.
بكل الأحوال من قال إنها كانت تحرس النفط السوري ..ومن قال إنها كانت تحارب “داعش”.. يعرف الأميركي قبل غيره أنه قوة احتلال غاصبة وداعمة للإرهاب سارقة للنفط والقمح ومدمرة للبنية التحتية ومقدرات الشعب السوري.
وقد فضحت بكل العالم وطفح العفن من تصريحات كاذبة…سمعناها كثيراً.
ونحن كسوريين لا نعول على كرم وإنسانية الأميركي الدعية ..بل على قدرة سورية شعباً وقيادة على مواجهة هذا العدوان، وقد برهنت سورية على صلابتها وقدرتها على المواجهة.
وبالتأكيد نتمنى أن تخرج قوات الاحتلال الأميركي طوعاً، وأن تتخلى عن سرقة مقدراتنا ..هذا نريده ونأمل أن يكون وأن يعي من باعوا أنفسهم مرات ومرات أنهم ليسوا إلا مرتزقة تم استهلاكهم والمحتل لا يأبه لمصير أدواته.
الوطن الذي احتضن من لاذ به هو الذي يعرف كيف يدحر العدو ويطهر الأرض من دنس أي معتد ..ومع هذا كله نريد من الأميركي تنفيذاً لا أقوالاً تبادل أدوار.