يقول المثل لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد وهذا المثل وغيره من الأمثال الموازية والتجارب السابقة التي نعرفها وعشناها في رياضتنا ما دفعنا إلى أن نركز دائماً وبإصرار على أنه لا يمكن بأي حالة من الأحوال أن نكتفي بإعداد منتخبنا الأول لكرة القدم في الأندية فقط، لأننا نعرف حقيقة التدريب في الأندية، ومدى التزام اللاعبين في تلك التدريبات، ونعلم أيضاً كيف يخترع لاعبونا الحجج كي يتهربوا من التمارين، أو ينفذوها بالحد الأدنى من الجهد والجدية؟!
من أجل ذلك كله نؤكد أنه ليس من المنطق أن يكون مدرب منتخبنا الكروي بعيداً عنه، فلا بد من وجوده ومتابعة شؤون المنتخب عن قرب كي يرى بأم العين أداء اللاعبين ومستواهم الفني والبدني من خلال مباريات الدوري، وتقدير ما يلزم للارتقاء بمستوى اللاعبين المختارين المحليين، كما كانت الأمور تسير في هذا المنحى، إذ يتم تجميع اللاعبين أسبوعياً وبعد ذلك إرسالهم إلى أنديتهم للمشاركة في المسابقة المحلية، وهذا التكرار التدريبي يزيد من الحضور الذهني والبدني والتكتيكي عند اللاعبين ويزيد من حالة الانسجام المطلوبة في أرض الميدان بينهم، أما تركهم للتجمع في أيام الفيفا فقط فهذا يعتبر تدريباً منقوصاً.
نقول هذا الكلام بعد أن علمنا أن منتخبنا سيجتمع في العشرين من الشهر الجاري ويغادر إلى الكويت في معسكر تدريبي يتوج بمباراة ودية مع منتخبها، ومن أجل ذلك قرر اتحاد كرة القدم ضغط المباريات أسبوعياً وفوجئنا جميعاً بأن الكويت أعلنت حالة استنفار قصوى لمكافحة الكورونا ومنعت دخول الوافدين إليها، وحتى الآن لا نعلم إن كان هذا القرار يشمل منتخبنا؟
طبعاً نتمنى أن يحظى منتخبنا بالمعسكر وبالمباراة الاحتكاكية أيضاً، نظراً للفائدة الفنية الكبيرة التي ستعود على المنتخب، مجموعة وأفراداً من جهة، وكي لا يفوته عنب الشام وبلح اليمن من جهة ثانية..
ما بين السطور- عبير يوسف علي