نريد أفعالاً دون تأخير

رغم كل ماتسعى إليه وتعمل عليه الدولة لصالح المواطن في ظل الظروف القاسية التي تمر بها لأسباب تتعلق بالحصار والعقوبات الجائرة وغيرها، نجد أن الكثير من أصحاب القرار في الجهات التنفيذية العامة لم يرتقوا في أدائهم وآليات عملهم ومتابعاتهم إلى المستوى الذي يمكن من خلاله معالجة المشكلات والقضايا التي يعاني منها هذا المواطن في كافة مجالات معيشته وعمله وحياته، ومن ثم مازالت المعاناة قائمة لابل أنها تزداد حدة يوماً بعد يوم!.
طبعاً عدم الارتقاء من قبل هؤلاء له أسبابه المتعددة، منها عدم الكفاءة الإدارية للكثير منهم، ووصولهم لمواقعهم بطرق غير صحيحة بعيدة عن الأسس والمعايير، والبحث عن المنافع والمصالح الشخصية والخلاص الفردي من قبلهم، وإبعاد الكوادر الجيدة وأصحاب المبادرات والحريصين على الصالح العام عن مفاصل العمل الرئيسيّة في مؤسساتهم وشركاتهم، وعدم استثمارالإمكانات المتاحة أفضل استثمار..الخ
وهنا أقول: صحيح أن تطبيق مشروع الإصلاح الإداري في بلدنا سيمنع وصول أمثال هؤلاء لمواقع القرار مستقبلاً، وهذا ما سيؤدي إلى تحسين الواقع من خلال معالجة المشكلات القائمة، لكن الصحيح أيضاً أنه لا يجوز أن ننتظر وننتظر العلاج تحت حجج مختلفة، لذلك يجب على أصحاب القرار الحريصين على الوطن والمواطن ألَا يتركوا الأمور لغير الحريصين وأن يعملوا بشكل استثنائي لمعالجة الأسباب التي أدت وتؤدي للمعاناة التي تنغص حياة المواطنين، والتي جعلتهم وتجعلهم في أوضاع سيئة للغاية خاصة وأن الكثير منها يمكننا معالجته إذا توافرت الإرادة القوية والإدارة غير الفاسدة..
فما نشهده من جنون في الأسعار وفلتان في الأسواق يجب أن يعالج، وكل ما يتعلق بملف رغيف الخبز من حيث التلاعب بالنوعية والكمية والسعر والوزن والتوزيع يجب أن يعالج، وتقنين الكهرباء الطويل جداً وندرة مادة مازوت التدفئة وطول مدة انتظار رسالة أسطوانة الغاز المنزلي يجب أن يعالج، وتعثر وتوقف مشاريع القطاع الخاص التنموية لأسباب تتعلق بالجهات العامة يجب أن يعالج، وقضايا الفساد والإفساد بأسبابهما ونتائجهما يجب أن تعالج، وقضايا عديدة أخرى سبق وطرحت بدقة في وسائل إعلامنا الوطنية يجب أن تعالج ..ووو..الخ.

على الملأ- هيثم يحيى محمد

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب