هو الفيلم الأميركي السياسي ذاته، لم يكلف الرئيس الأميركي الجديد نفسه حتى في تغيير إخراجه.. عدوان أميركي على الحدود السورية مع العراق مع سبق الإصرار والترصد الإسرائيلي… بصمت ودونما حتى إعلام الكونغرس… بايدن يقفز بترهل العجوز فوق القوانين داخل وخارج أميركا ينسل من الحفلة الدبلوماسية التي دعا العالم إليها على شرف عودة أميركا إلى الطرق السياسية ليرتكب جريمة قطع الطرق في المنطقة ما بين الدول المتجاورة والمتحالفة…
عدوان على سورية قد تكون أسبابه في العراق أو على طاولة تفاوضية ولكنه بالتأكيد يوضح الاستراتيجية الأميركية في ظل الرئيس بايدن والذي لايبدو أنه أقل تهوراً من ترامب لكنه أكثر حماقة يوم تسرّع في أخطائه وظن بأن العدوان ينقذه من الفشل الذي أقره المسؤولون والسياسيون في واشنطن وقد تجبر ضرباته إيران على الذهاب إلى طاولة نووية على قياس الشروط الأميركية…
قلنا سابقاً: إن هناك قاعدة يجهلها بايدن في المنطقة وهي أن محور المقاومة لايقبل المساومة وأي طاولة يجلس إليها للتفاوض سيكون ثقلها على أقدام الغرب لذلك أخطأ بايدن وهو يرسل لإيران وسورية (رسائل نصف التصعيد) بالعدوان بحسب الصحف الغربية.. هو أرسل فيلماً هوليوودياً قديماً يحمل رسالة فارغة!!.
البقعة الساخنة -عزة شتيوي