تباينت نتائج فريق الاتحاد لكرة القدم بالدوري، فبعد بداية سيئة لم يعرفها النادي العريق من قبل، وتمثلت بسلسلة من الخسارات واحتلال المركز الأخير على لائحة الترتيب، تحسنت النتائج في النصف الثاني من مرحلة الذهاب ولم يخسر أي مباراة منذ المرحلة السابعة حتى نهاية الذهاب، وحينها كان قد استقر به الحال مع المدرب أحمد هواش بعد تغيير المدربين قبل ذلك مرتين، ومن ثم كانت النتائج مقبولة في المباريات الخمس من مشوار الإياب حيث فاز في مباراتين وتعادل في واحدة وخسر في مباراتين، وهو الآن يحتل المركز الثامن برصيد 23 نقطة.
والملفت أنه منذ أسابيع ونحن نسمع أن إدارة النادي تسعى للتعاقد مع مدرب أجنبي، على أساس أن تكليف الهواش بالتدريب كان بشكل مؤقت ريثما يتم التعاقد مع مدرب جديد، وبالفعل تم الاتفاق مع مدرب برازيلي هو آرثر داسيلفا، والملفت هنا أن الفريق كان يمشي بشكل جيد ونتائجه مقبولة بحسب الظروف التي عاشها الفريق، فلم لم تستمر الإدارة مع الهواش وهو من أبناء المدرسة الاتحادية وأدرى بشعابها؟ والسؤال الآخر الذي أثاره هذا التعاقد هو: هل الدوري المحلي بظروفه المختلفة يحتاج إلى مدرب أجنبي يكلف أموالاً طائلة؟ وهل نادي الاتحاد يملك الميزانية التي تتيح التعاقد مع مدرب أجنبي أجره بالدولار حتى ولو كان الأجر بسيطاً؟!.
بصراحة نقول :إنه لم يكن هناك مبرر لهذه الخطوة وخاصة أن الهواش نجح في قيادة الفريق بشكل جيد، وفريق الاتحاد اليوم خارج حسابات المنافسة أي أن المدرب وإن حقق أفضل النتائج فالفوز باللقب صعب، وإذا كانت إدارة نادي الاتحاد تتطلع للمستقبل وللمواسم القادمة فإننا نؤكد مرة أخرى أن دورينا لا يحتمل مدرباً أجنبياً، والفوز فيه يحتاج فقط إلى لاعبين جيدين بالدرجة الأولى، واستقرار إداري وفني، وميزانية تضمن دفع رواتب اللاعبين والمدربين دون تأخير، والأجنبي مهما علا شأنه لا يمكن أن يحقق نتائج جيدة إذا لم يكن بين يديه لاعبون متميزون قادرون على تنفيذ المهام وترجمة الأفكار، فهل يمكن أن نرى ذلك في فريق الاتحاد؟ نأمل ذلك..
ما بين السطور- هشام اللحام