انتهت حلول الضمير

تترك الحروب آثارها على الامم والشعوب, ترسم مجرى عميقاً من الآلام والمعاناة, وتفرز الغث من السمين, تظهر المعادن الحقيقية التي تمتحن بما يجري من وقائع على الأرض, ومن الطبيعي أن تكون المعادن متلونة متنوعة من (التنك) إلى الذهب, ولن نذهب بعيداً إذا ما قلنا: إن العدوان المستمر على سورية الحضارة والثقافة والدور والموقف العربي المشرف, قد أحدث مثل هذا الفرز الذي تظهر تجلياته, معدناً أصيلاً من الوفاء والقدرة على الصبر والمصابرة, والتضحية والبذل والعطاء.
فما من بيت سوري, إلا وارتقى منه شهيد, ودفع ثمناً غالياً من أجل الكرامة, هذا طابع يسم السوريين معظمهم, لكن ثمة من طفا على السطح, أظهر أنه خارج القيم والأخلاق, لا يعرف إلا الاستغلال والجشع بلا حدود, تمترس هؤلاء وراء الكثير من القشور التي تحميهم من العقاب, ولن نختبئ وراء أصبعنا ونقول: إنهم في طور التراجع, لا, على ما يبدو أنهم مستمرون بكل صفاقة في امتصاص مقدرات الشعب السوري, كل ساعة ثمة ابتكارات بأساليب الغش والتدليس والاحتكار, والمتاجرة بقوت الناس الطيبين.
وثمة مؤسسات يجب أن تقوم بدورها الرقابي, لكنها خارج الواقع وخارج الفعل, تصريحات نارية (سنقطع وسنضرب وسنفعل) وعلى أرض الواقع التاجر المخالف هو الذي يضرب ويفعل, هو من يحدد المسار, ويعرف كيف يتصرف, والدليل على ذلك ما نحن فيه من غلاء يصل حد القول إننا نمارس حرب إبادة ضد أنفسنا, ولا رادع يقف تجاه ذلك (لا شعار زكاتك خفض أسعارك ولا ما يشابهه).
هل نذكر تجارنا بما جرى ذات يوم في ألمانيا, سيدة تقف بالدور, تجاوزها رجل أمسكت به قائلة: بشرف وكرامة, ولكن للأسف نقول _ إننا نخسر الأخلاق _ نخسر ما تحلينا به, ومن يعول على أخلاق وضمير الكثيرين من التجار, لهو مخطئ, وواهم, انتهت حلول الضمير, ولابد من حلول الضرب بيد من حديد, وعدم الرأفة بمن يأكل حتى ثمن رغيف الخبز.

كلمة الموقع – ديب علي حسن

آخر الأخبار
الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي