خطوات خلفية…!

حاولت أن تمشي إلى الخلف دون أن تنظر، حين سمعت صوت نباح كلب غالباً يتمشى في الحي، معتقداً أنه يملكه، ويستغرب وجود هذه الكائنات البشرية، خافت قليلاً، وتسمرت في مكانها، إلى أن مشى أمامها وعبر الطريق بهدوء، حين اقترب بدا لها مسكيناً، يمكن لأي كان أن يستبيحه..!
حينها كفت عن الخطوات الخلفية، معلنة فشل تجربتها، في الواقع لن يكون لديها خيار أن ترى أن الانكفاء إلى الخلف قد يعيق تقدمها، ستجرها الظروف حتماً إلى تلك الأمكنة الاعتيادية، وكلما حاولت المقاومة سيشتد الخناق عليها، حتى تشعر أن كل تلك الحبال التي أفلتت منها يوماً، تعود دفعة واحدة، وتنغرس في كل أمكنتها المفضلة معيقة إياها عن الانفلات نحو أي حلم، حتى الأحلام أصبحت موءودة.
أي سحر في كل هذا..؟!
بالطبع ليس سحر الاستسلام.. ولا أن تقاوم هذا كله..!
إنه يكمن.. في أن تعاود تفكيك كل ما ركبته يوماً في ظرف مريح، و لكنك في المقابل حصلت على نتائج وطاقة سلبية..
بينما جلست على الأرض وحاولت قطف بعض الحشائش الخضراء التي سمعت يوماً عن فائدتها، تبادر إلى ذهنها كل النسوة اللواتي يقطفن الخضار ومن ثم يحملن سلالهن ويجلسن في تلك الأسواق التي ما زالت تدعي أنها تبيع منتجاتها البكر…
الحشرة الغريبة التي تشبه (أم أربع وأربعين) كانت تمشي وسط الحشائش كأنها تملك الكون غير آبهة بأي شيء.. شعرت بالغيرة، ولكنها تذكرت أنه يمكن لأي كائن أن يقوم بدهسها دون أن يشعر أنه فعل شيئاً..
لم تعد تفكر بعودتها إلى الوراء.. ولا كيف ستتقدم إلى الأمام.. أيقنت أنك طالما في الحقل نفسه والحشائش نفسها تحيط بك من كل جانب.. سواء مشيت إلى الأمام، أم ناورت أثناء الرجوع، أم استوطنت الحقل.. أنت تعيد الكرة ذاتها بأشكال مملة.. وتدور في الفراغ، أشعلت الحطب وأمسكت بقهوتها المعدة مسبقاً، ونسيت كل شيء إلا هذه اللحظة..!

رؤية – سعاد زاهر

آخر الأخبار
ماذا لو عاد معتذراً ..؟  هيكلة نظامه المالي  مدير البريد ل " الثورة ": آلية مالية لضبط الصناديق    خط ساخن للحالات الصحية أثناء الامتحانات  حريق يلتهم معمل إسفنج بحوش بلاس وجهود الإطفاء مستمرة "الأوروبي" يرحب بتشكيل هيئتَي العدالة الانتقالية والمفقودين في سوريا  إعادة هيكلة لا توقف.. كابلات دمشق تواصل استعداداتها زيوت حماة تستأنف عمليات تشغيل الأقسام الإنتاجية للمرة الأولى.. سوريا في "منتدى التربية العالمية EWF 2025" بدائل للتدفئة باستخدام المخلفات النباتية  45 يوماً وريف القرداحة من دون مياه شرب  المنطقة الصناعية بالقنيطرة  بلا مدير منذ شهور   مركز خدمة الموارد البشرية بالخدمة  تصدير 12 باخرة غنم وماعز ولا تأثير محلياً    9 آلاف طن قمح طرطوس المتوقع   مخالفات نقص وزن في أفران ريف طرطوس  المجتمع الأهلي في إزرع يؤهل غرفة تبريد اللقاح إحصاء المنازل المتضررة في درعا مسير توعوي في اليوم العالمي لضغط الدم هل يعود الخط الحديدي "حلب – غازي عنتاب" ؟  النساء المعيلات: بين عبء الضرورة وصمت المجتمع