الكثير من السوريين عاتب اليوم على الدولة نتيجة عدم تمكن الإجراءات التي تتخذها الجهات المعنية من تخفيف حدة الآثار التي تسببت فيها ظروف الحصار الجائر المفروض عليهم، وقدرتها على تأمين الدعم اللازم بيسر وسهولة إلا أن هذا لا يعني أن الدولة مهملة لهذا الجانب بل على العكس فهي تنفذ خطة محكمة لإيصال الدعم لمستحقيه عبر خطوات وجرعات نوعية من شأنها أن تحقق الهدف بعيداً عن خطر التضخم.
المتابع للمراسيم والقوانين التي صدرت مؤخراً يدرك أن الدولة متمسكة بشدة في مساعدة مواطنيها بشرائحهم المختلفة على مواجهة التحديات الصعبة التي فرضتها ظروف الحرب والحصار والعقوبات، فالحزمة التي نحن بصددها شملت شرائح عديدة وهي مستمرة لتصيب كل من يحتاج لدعم واهتمام وأخيراً وليس آخراً شهدنا صدور توجيه من السيد الرئيس بشار الأسد القاضي بدعم كبير للصناديق التعاونية في المؤسسات الإعلامية بما يسهم في تقديم القروض والإعانات للعاملين في قطاع الإعلام.
بموجب هذا الدعم أصبح بإمكان الصندوق أن يقدم سلفاً بقيمة ضعفي الراتب دون فائدة لمدة ٢٠ شهراً، إضافة إلى قروض بفوائد مخفضة جداً لا تتجاوز الـ ٢ بالمئة، عدا رفع قيمة التعويضات والإعانات في حالات الولادة والمرض والوفاة، والمساعدات في حالات الكوارث والحالات الإنسانية والأمراض المستعصية وتعويض نهاية الخدمة.
العاملون في الإعلام يستحقون هذا الدعم من الرئيس الأسد خاصةً أنهم كانوا طوال فترة الحرب جنباً إلى جنب مع أبطال الجيش العربي السوري بذلوا الدماء سويا وقدموا الشهداء ومنهم الجرحى، واستهدفوا من قبل الإرهاب ومشغليه الذين أغاظهم دوره الريادي في كشف الحقائق والكذب الذي تورط فيه أغلب المؤسسات الإعلامية المعادية التي سقطت سقوطاً مدوياً في فخ التضليل الإعلامي، وهذا الدور للإعلام الوطني تم بأدوات بسيطة وإمكانات متواضعة، فهو كغيره من القطاعات ضحية للعقوبات والحصار ومع هذا استطاع مواجهة أعتى الامبراطوريات الإعلامية والتي تمتعت بدعم مادي ولوجستي لا محدود…
هنيئاً لكل من يعمل في الإعلام الوطني هذا العطاء وشكراً سيدي الرئيس…
على الملأ – باسل معلا