هل كنا ننتظر مثلا من الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن سورية مثلا قبل أن يأخذ إشارة من واشنطن؟!.
إذاً ماذا ننتظر من مؤتمر بروكسل الخامس الذي يعقده الأوروبيون أو ما يسمون أنفسهم (أصدقاء سورية) على أطراف العدوان الأميركي والضغط الاقتصادي على سورية الأكثر من ذلك هو الفضيحة الأوروبية الكبرى للحريات وحقوق الإنسان حيث يبدو الاتحاد الأوربي جوقة موحدة تردد ما تقوله واشنطن بمستوى أداء رديء يوازي ذلك الأداء الذي تقدمه عادة دمى ما يسمى (المعارضة الخارجية).
ماقاله مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيف بوريل عن عدم رفع الاتحاد للعقوبات على سورية إلا بشروط! يعكس حقيقة أوروبا السياسية التي تظهر أكثر عرياً وتحاول اليوم مع وصول رئيس أميركي جديد تقديم أوراق طاعتها السياسية وترتيب تلك الأوراق في الشرق الأوسط سواء في لبنان أو فلسطين أو سورية وما يعقد من مؤتمر بروكسل الخامس قد يكون عنوانه سورية لكن في تفاصيله إعادة لرسم سياسة الاتحاد الأوروبي وتحسين علاقتها بواشنطن.
التاريخ الحديث للاتحاد الأوروبي الذي بات مؤسسة بحسب وصف دمشق له يشي بأكثر من ذلك فمقر الاتحاد في بروكسل يخلع كل أثواب الشعارات والاستقلالية ويحطم تماثيل الحريات فهو على واقعه هذا ليس إلا فرعاً من فروع السياسة الأميركية في القارة العجوز.
البقعة الساخنة- عزة شتيوي