ألستم من دعم الإرهاب؟!

ألم تكن سورية “الصيدة” التي تهاوش عليها الأعراب في كل من مملكة آل سعود ودويلة قطر، وأفلتت كما أقر حمد بن جاسم عام ٢٠١٧، ألم يكونا هما ذاتهما رأس حربة في قرار تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية عام ٢٠١١، ألم يكن النظام التركي هو المشرف على توزيع أدوات القتل التي يرسلها النظامان السعودي والقطري على الإرهابيين في سورية؛ اعترف “بن جاسم” أيضا؟.
هم جميعاً وبأمر من سيدهم الأميركي والصهيوني مَن جند ومول وأرسل الإرهابيين إلى سورية، وهم ذاتهم من كانوا مدية الغدر في ظهر سورية والشعب السوري، وكل ذلك كان سراً وفي سراديب العمالة المظلمة، ليبقى السؤال بأي لسان تحدث وزراء خارجية الأنظمة في السعودية وقطر وتركيا عن دعمهم لإيجاد حل سياسي في سورية، والحفظ على سيادتها ووحدتها وحريتها، عن أي حل يتحدثون وهم شركاء في إراقة الدم السوري وتجويعه، وهم من يخشون شق عصا الطاعة عن الأميركي أو لا يرغبون بذلك.
بين “ألسنة حرباء” يخرجون بها علناً، وأفعال إرهابية في الميدان، تبقى تصريحات ” الإخواني والوهابي” نفاقاً ومحاولة للحصول على صك براءة من دم السوريين، فهم أجبن من الخروج عن أمر الأميركي، وأضعف من أن يسجلوا ولو كلمة اعتراض على جدار “قيصر” الجائر.
منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية وفي الوقت الذي كانت الأنظمة “الإخونجية الوهابية” تمد الإرهابيين برصاص القتل والدمار في سورية كانت تخرج بألسن النفاق، للحديث عن وحدة واستقلال سورية ولتذكير “أنظمة الجهل”، فوحدة سورية تعني أن يُخرج المحتل التركي والأميركي قواتهم ومرتزقهم من إدلب وشمال شرق سورية، وسيادة سورية تعني ألا يتدخل محتل غاشم بمستقبلها وحريتها، وأن يكون القرار لشعبها لا لمن عنوان سكنه في الفنادق التركية والسعودية والقطرية.
في كل مناسبة يخرج أعداء سورية للحديث عن وحدة وسلامة وحرية سورية، وهم بذلك يظنون كل الظن أن مجرد الاعتراف بذلك لفظاً يمكنهم من لعب دور راع للسلام، فيما حقيتهم ذئاب ضارية، لكن ومن دون أن يدركوا فإنهم يلفون بذلك الكلام حبل مشنقتهم حول رقابهم؛ وقادمات الأيام ستبرهن أي صك ادانة خطوه بأنفسهم؛ وكل ظنهم ورقة براءة اغتنموها.

حدث وتعليق- منذر عيد
Moon.eid70@gmail.com

آخر الأخبار
لاستكشاف فرص التعاون والاستثمار.. الحبتور يزور سوريا على رأس وفد رفيع قريبا  2050 حصة من الأضاحي لأهالي ريف دمشق الغربي "أطباء درعا" تقدم الأضاحي عن أرواح شهداء الثورة   التربية تشدد على التنسيق والتأمين الكامل لنجاح امتحانات2025 ضخ المياه إلى شارع بغداد بعد إصلاح الأعطال الطارئة أعطال كهربائية في الشيخ بدر.. وورش الطوارئ تباشر بالإصلاحات الجولات الرقابية في ريف دمشق مستمرة لا قضيّة ضد مجهول.. وعيونهم لا تنام الأدفنتست" تعلن بدء مشروع "تعزيز سبل العيش" في درعا "تاريخ كفر بطنا ".. خربوطلي : من أقبية الفروع الأمنية بدأت رحلتي  نيويورك تايمز: المقاتلون الأجانب بين تقدير الثورة ومخاوف الغرب سوريا تستعد للعودة إلى نظام "سويفت" بعد عزلتها المالية مفوضية اللاجئين تُعلن وقف دعم اللاجئين السوريين في لبنان الخير يعم بصفاء النفوس أجواء العيد.. إشراقة فرح تتحدى الظروف الوزيرة قبوات عن حادثة حماة: حماية الطفل مسؤولية وواجب وطني العيد قيمة روحية وإنسانية شكوى طبيبة في حلب تُقابل بتحقيق مسؤول واستجابة فورية حلب.. توثيق العلاقات بين المدن السورية واليونانية تعنيف طفل على يد قريب في حماة يفتح ملف العنف الأسري