لم يعرف تاريخ الصراع العربي الصهيوني مرحلة أشد خطورة مما هي عليه الآن لكنها بالوقت نفسه مرحلة الكشف والتعرية وسقوط أوراق التوت.
صفقة القرن وقد سقطت بفعل الممانعة والصمود الذي أبداه محور المقاومة ورأسه ورمحه سورية التي على الرغم من كل الجراح التي ألمت بها ظلت تقبض على جمر القضايا العادلة لم تفرط ولم تهادن على الرغم من كل المغريات.
ولو قبلت بما طرح عليها تحت الطاولة وفوقها وباعتراف الأعداء قبل غيرهم.. لو فعلت ذلك لما كان هذا العدوان المستمر.
سورية التي تعلن مواقفها على رؤوس الأشهاد ليست هي من يفاوض العدو الصهيوني سراً ولا علنا… لها مواقفها وثوابتها المعروفة الحقوق العربية كاملة استعادة الأرض بلا قيد ولا شرط.
ويتذكر العالم كيف لم تهادن سورية بأي موقف سابقاً لم تتخل عن بضعة أمتار من الأرض على الرغم من انبطاح الآخرين وخروجهم من الصف العربي وانفرادهم بمعاهدات سلام بل استسلام ظهرت نتائجها الآن على أرض الواقع.
اليوم تعزف مزامير التضليل نشازها بعد إفلاس أدواتها على الأرض.. سورية ليس لديها ما تخفيه أبداً. هي اليوم تنجز نصرها على الإرهاب، وهذا ما يستنفر أدوات التضليل بكل عفنها الذي عرفناه وتجاوزناه ونعرف كيف نسكت نشازها.
البقعة الساخنة- ديب علي حسن