يشهد انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 ارتفاعاً كبيراً محلياً، حيث ارتفعت نسبة إشغال أسرة العناية بالمرضى في كل المشافي المخصصة للحالات المثبتة والمشتبهة بالإصابة إلى 100%، وتضاعفت لأكثر من 200% في أقسام العزل.. ما يدفع إلى زيادة الالتزام بالإجراءات الاحترازية و”دق ناقوس الخطر” جراء المعدلات المقلقة لانتقال عدوى الفيروس..
مؤخراً بدأت الإصابات اليومية بالفيروس تشهد ارتفاعاً مطرداً، وخاصة في دمشق.. وتصاعد الأعداد بشكل مثير للقلق ينذر بخطورة الموقف الوبائي الحالي، وبمثابة جرس إنذار لنا جميعاً.. واستمراره بهذا الشكل يشكل خطراً كبيراً على النظام الصحي، وخاصة عندما تصبح المؤسسات الصحية غير قادرة على استيعاب الإصابات الشديدة والحرجة، مما يؤدي إلى زيادة أعداد الوفيات نتيجة ذلك.
وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من أن حالات الإصابة الأسبوعية الجديدة في العالم تجاوزت الأرقام التي سُجلت عندما بلغ الوباء ذروته لأول مرة، وكشفت دراسة عالمية حول صحة الإنسان أن العالم يواجه عاصفة عاتية من زيادة معدلات الإصابة بأمراض مزمنة وأمراض معدية مستمرة وإخفاقات في الصحة العامة، وهو ما تسبب- حسب الدراسة- في زيادة معدلات الوفاة خلال جائحة كورونا.
مع ازدياد عدد الإصابات بالفيروس في مختلف المحافظات جدد الفريق الحكومي المعني باستراتيجية التصدي لوباء كورونا التأكيد على التشدد في تطبيق الإجراءات الاحترازية، وعملت وزارة الصحة على إيقاف العمليات الباردة وتطبيق خطة استدعاء الكوادر في حال الطوارئ وتشغيل المشافي بالطاقة القصوى وكامل القدرات والإمكانيات ومراجعة خطة تأمين الكادر البشري لمصلحة مرضى الجائحة.
الالتزام بالضوابط والإجراءات الاحترازية، قد يُنجينا من زيادة جديدة في الأعداد، والتأثر بالموجة الثالثة للفيروس.. خاصة أننا مقبلون على عدّة مناسبات تستوجب الحيطة والتشدد على تطبيق الإجراءات الاحترازية على المستوى الفردي في أماكن التجمعات وقواعد التباعد المكاني.
أروقة محلية- عادل عبد الله: