غائصاً في سياسة الكذب؛ وفي بحر أوهامه؛ البعيدة كل البعد عن الواقع الذي يحيط به داخليا وخارجيا؛ سرد رئيس النظام التركي لحاشيته ( وفق رؤيته كسلطان) في حزبه الإخواني خلال انعقاد مؤتمره مؤخراً؛ قصصاً؛ وافكاراً من خياله؛ فزعم في احدى سردياته أنه سيحول المنطقة إلى “واحة سلام”؛ وأن بلاده “مصممة على زيادة عدد أصدقائها وإنهاء حالات الخصومة في الفترة القادمة”!.
في مقارنة سريعة؛( تسبق استشهادنا بالارقام والتواريخ والافعال)؛ بين مايدعيه اردوغان بأقواله؛ وما يقوله الميدان عن أفعاله؛ فإن مثل هكذا شخصية توصف في الحياة الاجتماعية بالمنافق والكذاب؛ وفي مجال الطب توصف بالمجنون والواهم.
سابقاً رفع النظام التركي شعار ” لا مشاكل مع الجيران” كسياسة خارجية له؛ ليصل ببلاده بعد عقد من الزمان وجراء تفكيره الاخواني؛ وأوهام ” العثمانية الجديدة” من “صفر مشاكل” الى ” صناعة المشاكل” و صفر أصدقاء؛ وعزلة شبه مطبقة مع العالم الخارجي.
وهم ” العثمانية الجديدة”، الذي يتمحور حول فكرة الوصول إلى أغلب المناطق التي كانت تحت سيطرة العثمانيين سابقاً، دفع برئيس النظام التركي الى استغلال موجة الخراب والإرهاب التي اجتاحت المنطقة بفعل من ” الاستعمار الجديد”؛ وعمل على الاستثمار في الإرهاب تارة؛ والتخندق معه في ذات الخندق احيانا لتحقيق مصالحه الشخصية؛ بل بلغ به الامر الى تحويل الجيش التركي الى شركة؛ وبندقيته عرضة للإتجار؛ فناصب سورية العداء؛ واحتل اراض لها؛ وكان الداعم والممول الرئيس للتنظيمات الارهابية؛ وصولا الى استيعاب تلك التنظيمات؛ وتحويلها الى شركة للاستثمار؛ الامر الذي كان في ليبيا وقره باغ واليمن والصومال.
يزعم اردوغان بأنه سيحول المنطقة الى واحة سلام؛ ويداه تقطران دما من دماء الشعب السوري؛ وهو من دمر ممتلكاتهم؛ ونهب ارزاقهم؛ وخيرات سورية؛ ليكون ذاك الحديث؛ وتلك المزاعم بالمطلق حديث التاجر المنافق المفلس.
حدث وتعليق- منذر عيد
Moon.eid70@gmail.com