لم يكن سقف الطموح مرتفعاً، ولا حتى متوسطاً، وعلى الرغم من ذلك كان واقع منتخبنا الكروي دون الحد الأدنى من التطلع، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المباراة التي خاضها وخسرها أداءً ونتيجة أمام البحرين ودية لارسمية، احتكاكية لا تهم نتيجتها الرقمية؟!فالبحث فيها كان جارياً عن ثلاثة عناصر، الهوية والشخصية والأداء، ولم يتم العثور عن أي عنصر منها؟!.
لا يتعلق الأمر بالتفاصيل القائمة على استبعاد لاعبين، أو عدم تمكن بعضهم من الالتحاق بالمنتخب، أو التبديلات التي أجراها المدرب، أو بأخطاء فردية، أو مجافاة التوفيق وسوء الطالع، فهذه كلها قد يكون لها تأثير على النتيجة، فتقلب الخسارة فوزاً؟!. ولكن ماذا عن المستوى؟ أين الشخصية؟! هل لمنتخبنا هوية وشكل محدد ظهر بهما؟!.
ربما يحقق منتخبنا نتيجة أفضل في مباراته الودية الدولية الثانية أمام إيران، وإن تحقق هذا فهل يمكننا القول : إننا وجدنا ضالتنا المنشودة ؟ووصلنا لأهدافنا المبتغاة؟ وما كان مجرد كبوة، أوثغرة تم سدها؟ بالتأكيد ثمة أخطاء تتعلق بالمدرب واللاعبين، وهذه انعكست على النتيجة، بيد أن هناك خللاً بنيوياً، المسؤولون عنه ليسوا أفراداً بعينهم، وبالتالي فإن الاصلاح لا ينهض به مدرب من فئة الخمس نجوم، ولا لاعبون من طراز آخر، ولا حتى اتحاد كروي بوجوه جديدة!!.
لطالما راود كرتنا، منذ نشأتها، حلم التأهل لنهائيات كأس العالم؟! ودنت كثيراً من تجسيد أحلامها، وفي ظروف ومناخات مختلفة فيما بينها إلى حد التناقض؟! فلماذا ظلت أحلامها مجرد أحلام تتجدد كل أربعة أعوام؟! وعلى الصعيد القاري بقيت أسيرة عتبة الدور الأول لا تتجاوزه في نهائيات كأس آسيا؟!.
مابين السطور- مازن أبو شملة