لنبني عليها

أخذ ارتفاع سعر الصرف مؤخراً حيزاً واسعاً من اهتمام الناس وأحاديثهم، رافقه الكثير من الكلام والأخذ والرد حول الارتفاع الحاد جداً للأسعار واعتبروا ذلك حالة غير طبيعية بالشكل والمضمون في ظل غياب أو تغيب للجهات المعنية لاقى ردود أفعال مستغربة.
وخلال الثلاثة أيام أو الأربعة الماضية تغير الحديث وتبدل حال سعر الصرف هبوطاً وتحسنت الليرة بنسبة لا بأس بها، ومازال هذا الهبوط ولو بنسبة أقل مما كان عليه في الأيام الأولى، ليتحول الحديث إلى مضمون واحد من خلال السؤال عن عدم انخفاض الأسعار، يوازي ما جرى بهبوط سعر الصرف.
وإذا تحدثنا عن منطق لزوم انخفاض الأسعار مقابل انخفاض سعر الصرف فإنه لابد وأن تكون المعادلة فيه متوازنة ومتكافئة في المبدأ والسبب والنتيجة، فعندما يرتفع تشهد الأسعار ارتفاعاً في كل شيء، كذلك عندما ينخفض فمن البديهي أن تنخفض الأسعار أيضاً وهذا لا يحتاج إلى تحليل وشرح وفك ألغاز واجتهادات بلا أدلة!.
ولو عدنا إلى ما حصل من انخفاض في سعر الصرف وأسقطنا معادلة السبب والنتيجة على أرض الواقع لتبين لنا أن هناك انخفاضاً خجولاً وطفيفاً في أسعار بعض السلع كالسكر والأرز والزيت والسمنة لا يتناسب على الإطلاق مع الانخفاض الذي حصل، مما يدل على أن هناك من لا يريد أن يقر بما طرأ من تغير في واقع سعر الصرف، وليبقى يعبث في حركة السوق المحلية والتلاعب بالأسعار، وهنا لابد من القيام بإجراءات ميدانية فورية ومباشرة دون تأخير في فرض منطق آخر وواقع جديد في حركة الأسواق اليومية من خلال قرارات أو مبادرات أو خطوات يتشارك فيها الجميع من تجار وجهات رسمية حكومية ورجال أعمال وجمعيات وشركات وغيرها تحقق نتائج ملموسة يشعر بها المواطن وتخفف عنه ثقل الأعباء الحياتية والمعيشية اليومية.
إن الانخفاض الذي يحصل في سعر بعض السلع والمواد الغذائية ولو كان بسيطاً أو متدنياً قياساً بالقوة الشرائية للمواطن يعيد ثقة المواطن بأجهزة الحكومة، ويكون بارقة أمل نبني عليها جميعاً لإعادة التوازن الفعلي إلى الأسواق المحلية التي عانت ولا تزال من فوضى عارمة غير مسبوقة في الأسعار.
صحيح أن الانخفاض في الأسعار هو دون الحد الأدنى والمأمول، وليس بالقوة الرادعة لجشع بعض التجار، لكنه بصيص أمل وإجراء وحالة إيجابية يبنى عليها رغم كل الأوجاع والمعاناة…! لعلها بداية لإجراءات أخرى أكثر جدية وأثراً تبدد مخاوف المستهلك وتغير واقع حال الأسواق تدريجياً.

حديث الناس- هزاع عساف

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة