ماذا عن جنوح السياسة..؟!

انشغل العالم من شرقه إلى غربه على مدى أسبوع بجنوح السفينة العملاقة “إيفر جيفن”في المدخل الجنوبي لقناة السويس، الأمر الذي عطّل حركة الملاحة البحرية في واحد من أهم الممرات المائية في العالم، وكبّد التجارة العالمية خسائر بمليارات الدولارات نتيجة ارتفاع أسعار النفط وازدياد كلفة الشحن البحري، حيث ترسو مئات السفن المحملة بالبضائع وناقلات النفط العملاقة على شمال وجنوب القناة بانتظار تعويم السفينة الجانحة واستئناف سير حركة الملاحة وعودتها إلى طبيعتها.

هو مجرد حادث جنوح سفينة عادي – يمكن أن يحدث في أي وقت إما بسبب خطأ بشري أو عوامل المناخ – ما أدى إلى كلّ هذه الخسائر الاقتصادية الفادحة، فمال بال العالم بجنوح السياسة التي يمكن أن تتسبب بكوارث وحروب وأزمات قد تستمر لعقود من الزمن، والأمر هنا لا يتعلق بعوامل المناخ أو بأخطاء بشرية، بل هو الجنوح المتعمد والمقصود والمبني على سياسات مدروسة ومقصودة لتحقيق الأطماع وفرض الاملاءات وتنفيذ الأجندات بهدف تركيع الأمم والشعوب الساعية للتحرر والاستقلال ونهب ثرواتها.

وعندما نتحدث عن جنوح السياسة فإن أوضح مثال على ذلك هو استغراق السياسة الأميركية في الجنوح عن سبيل الحق والعدل والإنسانية، وانتهاجها مسارا متوحشاً بربرياً مخالفا للمواثيق والشرائع والقوانين الدولية، وتسببها بدمار وحصار دول، وإفقار وتجويع شعوب، وموت الملايين من البشر ممن لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا هدفاً لسياسة أميركية عدوانية استعمارية جشعة تدعي قيماً مزيفة لا تملك منها أي نصيب كالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

لقد كلّف جنوح السياسة الأميركية المستمر البشرية – وأبناء منطقتنا بالتحديد – الكثير من الويلات والكوارث والحروب والمدمرة، وهو مستمر بارتكاب المزيد من الفظائع والحروب والتسبب بالمجاعات والأوبئة والأزمات، ولعل المضحك المبكي هو عرض الرئيس الأميركي جو بايدن المساعدة على السلطات المصرية من أجل تعويم السفينة الجانحة متفاخراً بامتلاك بلاده معدات لا تملكها دول كثيرة، وكان الأحرى به أن يقوم “بتعويم” سياسة بلاده التي جلبت الدمار والخراب لمئات ملايين البشر حول العالم قبل يعرض “شهامته” المفقودة، فالعالم من دون أميركا أكثر أمناً وسلاماً..!

البقعة الساخنة – عبد الحليم سعود

 

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية