مع عودة قطع المياه من قبل المحتل التركي ومرتزقته… المواطنون في الحسكة : نريد حلا ً ..!

الثورة أون لاين – يونس خلف :
ربما لم تنطبق مقولة اسم على مسمى كما هو واقع الحال بالنسبة لجريمة قطع المياه عن مدينة الحسكة عندما أطلقنا عليها ( الجريمة المستمرة ) . فهذه الجريمة التي ترتكبها قوات الاحتلال التركي بدأت مع بدء عدوانها على الأراضي السورية في تشرين الأول من العام 2019 بقطع ضخ المياه من محطة علوك الأمر الذي يهدد بحرمان نحو مليون نسمة من سكان الحسكة وريفها ، وبلغ عدد المرات التي يتم فيها قطع المياه ١٩ مرة ، ولم تستطع كل الجهات والمنظمات الدولية ولا حتى الضمانات الروسية أن تضع حداً لهذه الانتهاكات أو تتمكن من الوصول إلى الحد منها. وتحولت المياه إلى سلاح بيد قوات الاحتلال و المرتزقة لتطلب ما تشتهي وتريد بدءاً من حجم الطاقة الكهربائية الذي تحدده لتغطية كامل المساحة المحتلة من قبلها حتى ولو كان ذلك على حساب باقي المناطق ، مروراً بالمقايضات بأي شيء تريده ، ووصولاً إلى الترهيب عند الحاجة وفي أي وقت كان .
ولذلك يبدو السؤال مشروعاً : أين المؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية ؟ وأين المعنيين بحقوق الإنسان ؟
والسؤال هنا يجب ألا يطرح على من يخلق المشكلة لأنه لا يريد حلها وإنما على أصحاب الشأن في المؤسسات والمنظمات الدولية.
ومع عودة قطع المياه من محطة علوك التي تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي وعدم وجود حل نهائي وعدم استجابة المحتل التركي لكل المحاولات لوقف انتهاكاته بحق نحو مليون نسمة يعتمدون على مياه محطة علوك كمصدر وحيد لمياه الشرب فإن صرخة المواطن اليوم في الحسكة تختصرها كلمتان ( طفح الكيل ) .
والمواطن الذي يعاني اليوم من هذه الجريمة لا علاقة له بالاتهامات المتبادلة بين الأطراف التي تتسبب في قطع المياه سواء قسد التي تتهم المحتل التركي بالاعتداءات وتقليل عدد المضخات لاستثمار مخصصاتها بتشغيل مشاريعهم الزراعية ، أو المحتل التركي الذي يتهم قسد بالتعدي على خط توتر الدرباسية .
المواطن يريد حلاً نهائياً يضمن إعادة ضخ المياه ومنع التعديات على خط التوتر بشكل مستمر لأن هذه الجريمة التي تتكرر أصبحت تهدد حياة الناس ليس من العطش فقط وإنما آثارها تتفاقم في زمن انتشار الكورنا وبدء ارتفاع درجات الحرارة مع بداية فصل الصيف .
المهم أن المعلومات الأخيرة تفيد بأن قوات الاحتلال التركي كانت تشغّل المحطة بالحد الأدنى من حيث عدد الآبار وعدد المضخات وبالتالي تعذر وصول المياه للأهالي، بالتوازي مع التعدّيات على خط الكهرباء المغذي للمحطة ، وإن ميليشيا قسد قطعت الكهرباء بشكل كامل عن محطة مياه علّوك وذلك من محطة كهرباء الدرباسية . والنتيجة الحسكة بلا مياه .
ولمتابعة تفاصيل ما حصل والتأكد من المعلومات وأيضاً فيما إذا كانت هناك إجراءات فقد أوضح مدير عام مؤسسة المياه بالحسكة المهندس محمود العكلة أن الاحتلال التركي ومرتزقته أقدموا على سرقة الكهرباء المخصصة لتشغيل محطة علوك القادمة من محطة كهرباء الدرباسية خلال الأيام الماضية ما أدى إلى توقف تشغيل المحطة بطاقتها الاعتيادية ، وريثما تنجح الجهود لإعادة تشغيل المحطة يقوم الأهالي بتأمين مياه الغسيل عن طريق الآبار التي حفرت في الشوارع والحدائق والمنازل حيث كان مجلس مدينة الحسكة قد حفر 28 بئراً سطحياً في مناطق مختلفة من مركز المدينة منذ شهرين لتأمين مياه الغسيل والاستعمالات المنزلية للأهالي .
وخلاصة القول : صحيح أن المشكلة وتداعياتها ناتجة عن الاحتلال وأن حلها النهائي يكون بزوال الاحتلال كما هو الحال بالنسبة لكل أشكال المعاناة ، لكن المواطن يريد حلاً لأن الاستمرار بالحياة بلا مياه مستحيل.

آخر الأخبار
ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد ازدحام السيارات يهدد هوية دمشق القديمة ويقضم ذاكرة المكان فوضى ارتفاع الأسعار مستمرة.. حبزه: التجار يسعرون عبر الواتس آب مستشفى جبلة الوطني.. خدمات مستمرة على الرغم من الصعوبات "مغارة جوعيت" جمال فريد لم يلتفت إليه أحد! الرئيس الشرع يلتقي ترامب في "البيت الأبيض" في هذا التوقيت.. تفاصيل اللقاء ما علاقة زيارة الشرع لـ "البيت الأبيض" بإطلاق العملة السورية الجديدة؟ الزراعة في حلب.. تحديات الواقع وآفاق الاستثمار الواعد الشرع وفيدان في واشنطن.. زيارة ثنائية متزامنة بنفس التوقيت إزالة "الفيميه" .. تعيد الجدل في شوارع حلب حين تفقد الكهرباء عقلها..معركة الطاقة تبدأ من الإدارة تمويل خليجي وخبرة روسية يعيد إحياء الطاقة في سوريا اتفاقيات الحبتور في سوريا نقلة نوعية نحو اقتصاد المستقبل معاون وزير الاقتصاد: وحدات تعبئة المياه تربح 20 مليار ليرة زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. بوابة لإعادة الإعمار والاستقرار الاقتصادي 70 بالمئة من زيوت السيارات مغشوشة إلغاء قانون قيصر.. بداية بناء المستقبل الاستثماري