تأتي النتائج الغريبة في عدد من مباريات الدوري الكروي المسمّى بالممتاز، والتي هي أشبه بالمفاجآت، لتفتح باب التساؤلات المشوبة بالريبة والشك.. هل بدأ بيع المباريات، وهل هناك تلاعب بالنتائج لتنجو فرق من الهبوط على حساب فرق أخرى، والغلبة طبعاً للأقوى بعلاقاته العامة ونفوذه هنا وهناك.
هي تساؤلات من الطبيعي أن نسمعها مع نتائج عدد من المباريات وما رافقها من ظروف وأحداث، فالمشككون بحقيقة هذه النتائج يتساءلون: هل من المعقول أن يمرض مدرب الاتحاد فجأة ويغيب أكثر من لاعب عن مباراة الساحل؟ وهل من المعقول أن يغيب عدد من لاعبي الوحدة الذين مرضوا فجأة بعد مباراة في حمص، وكأنها المرة الأولى التي يلعبون فيها في البرد؟ هكذا كانت التساؤلات من كثيرين، وخاصة أننا في المراحل الأخيرة من الدوري، وهناك عدة فرق تصارع من أجل البقاء تحت الأضواء، وهي بحاجة للنقاط الكاملة تقريباً، وهذا يحدث في كل موسم تقريباً.
وقد أعلن مدرب الفتوة أنور عبد القادر صراحة اتهاماته وشكوكه حول إحدى المباريات عندما قال إن ما حدث بعيد عن القيم والأخلاق الرياضية.
طبعاً إذا كان ما يقال صحيحاً فكيف يمكن إثباته والتجارب السابقة لم تأت بنتيجة ومضت الأمور على أساس أن المباريات نظيفة؟ كما أنه إن كان هناك أي تلاعب أو تواطؤ فمن الطبيعي ألا يكون أمام الأعين وموثقاً بأدلة، لذلك لا يمكن القضاء على التواطؤ إلا بإقامة ما يسمى (بلاي أوف) بين عدة فرق تحتل المراكز المتأخرة (الستة الأخيرة على سبيل المثال)، ويمكن أن يكون ذلك في مقدمة الدوري أيضاً.
كذلك يجب ألا يكون مسؤولون في أندية أعضاء في اتحاد الكرة أو لهم صفات مختلفة، فهذا الأمر فيه خلل ويضع هؤلاء موضع اتهام، وبصراحة يجب أن يتدخل الاتحاد الرياضي العام لتصحيح الأمور الحالية، كما يجب أن تكون، هناك شروط للمتقدمين لاتحاد كرة القدم، تمنع الازدواجية من جهة، وتحقق العدالة والنزاهة من جهة أخرى. وكم سمعنا كلاماً كثيراً حول عدد من الأعضاء في هذا الاتحاد واتحادات سابقة تتعلق بهذه النقطة، وكما يقال درهم وقاية خير من قنطار علاج.
ما بين السطور- هشام اللحام

التالي