لا حياد حين يكون الوطن هو البوصلة

الثورة أون لاين – غصون سليمان:

 بعيداً عن الأمنيات والرغبات والمناكفات السياسية المضللة التي يمارسها محور العدوان والقتل والإجرام عبر آلته الدعائية المأجوة، فإن الحقيقة الساطعة التي لا يمكن لأحد في هذا الكون أن يغيبها أو يمحو أثرها، هو أن الوطن عيننا ونحن في قلب الوطن ورؤيته، وبالتالي مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، هو بوصلة العطاء والإنجاز وبطاقة الهوية والكرامة وجسر الأمان والاطمئنان.

هذا الوطن العربي السوري الذي تكالبت عليه قوى الشر والعدوان وحاولت أن تنال من مقدراته وإمكاناته على جميع المستويات بغية صوملته كما جرت تسمية المصطلح الجائر والمهين بحق الشعوب الآمنة، أي إعادته إلى نقطة الصفر وحالة العدم برسم خارطة مشؤومة معنونة بالإفقار والسلب والنهب والهيمنة كما فعلوا بهذا البلد العربي..
لقد تفننت الدول والحكومات الاستعمارية الداعمة للإرهاب بالانتقام من الدولة الوطنية السورية ومقدرات شعبها الأبي معتمدة منذ اللحظة الأولى على قاموس الكذب وتغييب الحقائق وشيطنة المفاهيم وتزوير الشعارات واللعب على وتر المصطلحات بما يخدم مصالح الأعداء ويقوض قوة الدولة الوطنية.
لكن الشعب العربي السوري الأصيل مع قيادته وجيشه وشعبه كان دائماً وأبداً بالمرصاد لصد كل هذا العبث التآمري عبر إعلامه الوطني ومؤسساته المدنية والعسكرية والأمنية ومبادرات شبابه ونسائه التي لم تتوقف على جميع المستويات، المجتمع الأهلي والنقابي والمنظمات الشعبية.
فقد كان وما زال التحدي الوطني على مستوى المسؤولية حيث لم تغب عن عيون السوريين حقيقة أن الوطن لا يمثله شخص بعينه بقدر ما هو تجسيد لمحرماته ورموزه السيادية فكان التمسك بالجوهر والثوابت والقضايا المصيرية هو الأساس.
عشر سنوات من المقاومة والكفاح والنضال، وفرملة مشاريع التقسيم والتطييف والعربدة.. عشر سنوات والمجتمع السوري يرمم أوجاعه وآلامه بملح الكرامة التي ما تخلى عنها يوماً رغم حجم التضحيات الكبيرة التي فاقت كل تصور وحتى القدرة على التحمل في الاقتصاد والسياسة والحالة الاجتماعية والصحية والثقافية وغيرها ما جعل هذا الشعب أسطورة الحديث ومعجزة المقال.
هذا المقال الذي يزيده اليوم بهاء ونحن على موعد إنجاز الاستحقاق الدستوري بما يخص الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد ما هو إلا تأكيد على استقلالية القرار الوطني وبنفس الوقت هو جزء مهم من خوض غمار المعركة السياسية والديمقراطية بتوقيع السوريين وبصمتهم وردهم على آلة الحرب ونزيف الأخبار المشوهة التي يسعى محور الموت والإرهاب لتسويقها في كل الاتجاهات، وكما يحاول أعداء الوطن قلب كل الحقائق وعكس الصورة، نجد كيف أن السوريين بجميع شرائحهم وألوانهم وأطيافهم يصدرون الصورة الكاملة والمتكاملة بحقائق الأشياء، وهم صاحون بوعيهم لكل صغيرة وكبيرة، ضالتهم قدسية الوطن وطهارة التراب والحفاظ على منجزات الشعب السيادية وفي المقدمة استحقاق رئاسة الجمهورية. حيث لا حياد حين يكون الوطن هو البوصلة للأمان والاطمئنان.

آخر الأخبار
السودان يثمّن دور السعودية وأميركا في دفع مسيرة السلام والتفاوض توليد الكهرباء بين طاقة الرياح والألواح الشمسية القطاع المصرفي.. تحديات وآفاق إعادة الإعمار الخارجية توقع مذكرة تعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز قدرات المعهد الدبلوماسي القبائل العربية في سوريا.. حصن الوحدة الوطنية وصمام أمانها  عدرا الصناعية.. قاطرة اقتصادية تنتقل من التعافي إلى التمكين نتنياهو في جنوب سوريا.. سعي لتكريس العدوان وضرب السلم الأهلي هيئة التخطيط والإحصاء لـ"الثورة": تنفيذ أول مسح إلكتروني في سوريا استلام الذرة الصفراء.. خطوة لدعم المزارعين وتعزيز الأمن العلفي تعرفة النقل بين التخفيض المرتقب والواقع المرهق.. قرار يحرّك الشارع بعد عام من الحراك الدبلوماسي.. زخم دولي لافت لدعم سوريا صحيفة الثورة السورية المطبوعة.. الشارع الحلبي ينتظر رائحة الورق حملة "دفا".. ليصبح الشتاء أكثر دفئاً استيراد السيارات المستعملة يتأرجح بين التقييد والتمديد من الماضــــي نستمد العبرة للحاضـــر اضطراب القلق المعمّم يهدّد التوازن النفسي.. وعلاجه ممكن بشروط اختلال ميزان المجتمع.. هل تلاشت الطبقة المتوسطة ؟ الزيتون.. موسم صعب بين الجفاف وقلة الدعم التلوث البيئي... صمت ينهش رئتي دمشق  رحلتان علميتان لتعزيز مهارات طلاب علوم الأغذية بجامعة حلب