في مرمى الوطن يجيد اللاعب السوري تقنية رمي الشباك لمن يحاول التطاول والاختراق ..فاللعبة وطنية بامتياز، والبصمة سورية في كنف العراقة البرلمانية والدستورية .
تعبئة عامة ينهض بها أبناء المجتمع بأطيافه كافة ،وهم المعنيون بصون قرارهم الوطني على أكمل وجه، حيث المعركة السياسية مستمرة على التوازي مع إنجاز المعركة العسكرية والتي حققت نتائج مبهرة في ميادين القتال واختبار القدرة والطاقة والتكتيك في إنجاز النصر، وكلاهما معارك فكر ومعرفة وتنوير لحقيقة مايجري على أرض الواقع ،إذ ان خيارات السوريين هي أنضج بكثير مما يتوهمه الأعداء المحترفون في حسابات الحقل والبيدر،لأن حصاد المنتج الحضاري والإنساني العريق، والتضحيات الكبيرة التي بذلها أبناء الشعب السوري على جميع المستويات عبر تاريخه الطويل من أجل الحفاظ على السيادة والاستقلال وحرية القرار ،واستثمار الطاقات المادية والبشرية والعيش الكريم هي جواز سفر لآلامنا وأحلامنا وأرواحنا التي نتنفس منها أوكسجين الوطن .
هذه التضحيات التي أثمرت عزة وكرامة وفخراً ونضالاً عبر عشرات السنين هي سهام حق في صدر الباطل الذي يتلوى غبناً وتشويهاً على أبواب السوريين الذين كسروا أقفال الزيف والبهتان .وشرعوا للمستقبل نوافذهم المفتوحة ،وهم يستعدون لمضاعفة مكاسب وإنجازات النصر على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في استحقاق دستوري والذي هو أكثر من حق وواجب تحمل كل فرد منا مسؤولية وطنية وأخلاقية سنكون فيها أوفياء مخلصين بموعدنا في السادس والعشرين من أيار القادم لرد بعض الجميل للوطن ودماء الشهداء.
عين المجتمع -غصون سليمان
السابق
التالي