الثورة أون لاين – رفيق الكفيري:
أكد رئيس اتحاد العمال في محافظة السويداء هاني أيوب أن الشعب السوري عبر تاريخه الطويل كان محط استهداف الأعداء الذين لا يروق لهم أن يكون السوريون ومن يمثلهم في جهة الدفاع عن الوطن والعروبة والقيم العربية الأصيلة، فالعثمانيون القدماء والجدد، وفرنسا والغرب الاستعماري، محاولاتهم لم تنفك في يوم من الأيام لأجل تعطيل الحياة الدستورية في سورية، والاعتداء على البرلمان السوري في التاسع والعشرين من أيار عام 1945 خير شاهد على ذلك، فالشعب السوري الذي كسر إرادة العثمانيين وفرنسا ولم يخضع في يوم من الأيام للإملاءات الخارجية، هو شعب قادر على الدوام أن ينهض بمؤسساته الدستورية ويبنيها ويطورها على مقاسه وليس كما يريد أن يفصلها الآخرون، إن روح الحرية والإباء التي تطبع الشعب السوري بطابعها على مرِّ العصور، تظهر ملامحها في نشيده الوطني، والتي أوصلته إلى تحقيق حريته من الاستعمار الأجنبي بعد نضال طويل، ليرفرف علم الوطن المستقل شامخاً ويصدح نشيدها الوطني بإباء في أرجاء أرضها المروية بدماء شهدائها البررة، أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، وأضاف أيوب: ما أشبه اليوم بالأمس، فالشعب الذي كان ينتزع النصر من عيون أعدائه في معاركه التي خاضها على مرِّ العصور، هو قادر اليوم بتحقيق النصر على أعداء الوطن ومن يدور في فلكهم، ومن مقومات تحقيق النصر مشاركة الجميع الفاعلة في الحق والواجب الوطني، انتخابات رئاسة الجمهورية واختيار من هو جدير بالفعل بأن يمثل الشعب ويعمل لما هو مصلحة الشعب وخير الوطن، فرسالة السوريين للعالم هي رسالة حملها الآباء والأجداد عبر التاريخ، وتقول إننا شعب لا نقبل الإملاءات ولا نفرط بسيادتنا واستقلالنا مهما بلغت التضحيات، شعب نمتلك إرادة الحياة الحرة والكريمة، وإرادة التصميم والتحدي وهيهات منا الذل والهزيمة، وأشار أيوب إلى أن القادم من الأيام سيثبت ذلك .
ولفت إلى أنه مهما اشتدت المؤامرات على سورية من أعداء الوطن ومرتزقتهم لن تستطيع أن تثنينا عن عزيمتنا في ممارسة حقنا وواجبنا الانتخابي ، فنحن أصحاب القرار في اختيار من يقودنا إلى عودة الأمن والأمان إلى ربوع وطننا واختيار الرئيس الذي حافظ على الوطن ولم يفرط بالحقوق ولم يتنازل عن الثوابت الوطنية وقادر على تجاوز التحديات التي تواجه سورية وصناديق الاقتراع هي من ستثبت أن الشعب السوري قادر على رسم مستقبله بنفسة بعيداً عن الإملاءات والتدخلات الخارجية.