ردود الفعل التي لا تزال تتصاعد من أطراف الحرب والإرهاب والعدوان حيال الانتخابات الرئاسية، ترسم عناوين المعركة خلال المرحلة المقبلة التي يتوقع أن تكون متخمة بالاستهداف والتصعيد الذي قد يرتفع منسوبه بشكل كبير وخطير سعياً لإجهاض هذا الاستحقاق الدستوري والوطني المهم بالنسبة للشعب السوري.
لطالما حاول معسكر الإرهاب بدوله وأنظمته وأدواته وتحت القيادة الأميركية العودة بالأمور إلى المربع الأول من خلال السعي المتواصل والمحموم لنسف كل القواعد والمعادلات المتجذرة بعيداً في عمق المشهد بفضل عزيمة السوريين وبطولاتهم وتضحيات شهدائهم، لكن صمود وإرادة شعبنا العظيم كانت سداً منيعاً للتصدي لكل محاولاتهم ومؤامراتهم ومخططاتهم الإرهابية والاحتلالية والاستعمارية.
المؤكد أن كل ما تقوم به منظومة الارهاب بزعامة الولايات المتحدة، أضحى يجسد حقيقة ثابتة وساطعة، وهي إخفاق وعجز تلك المنظومة عن تغيير وتبديل حوامل المشهد، لا سيما بعد أن أحرقت كل خياراتها وأوراقها، وباتت تلعب في الوقت بدل الضائع الذي سيكون بداية لمرحلة جديدة من الانتصارات ودحر الغزاة والمحتلين وإعادة بناء ما هدمته وخربته دول الإرهاب.
إن إنجاز هذا الاستحقاق الوطني بأبعاده ودلالاته ورسائله الغاية في الأهمية، يؤكد إصرار الدولة السورية على ممارسة حقوقها الدستورية والوطنية بكل استقلالية وحرية وسيادة، برغم كل الضغوطات والعقوبات وحالة الحرب والحصار التي لا تزال تفرضها دول العدوان والإرهاب.
انتصارات السوريين لن تتوقف مهما استشرست منظومة العدوان في إرهابها وإجرامها، لأن إرادة الحياة والنصر التي يملكها الشعب السوري كانت وستبقى أقوى من كل إرهابهم وإجرامهم ومخططاتهم، وكما استطاعت دمشق دحر الإرهاب طيلة سنوات الحرب الماضية، ستستطيع دحره مرة جديدة وستصنع بصمود وإرادة أبنائها انتصاراً جديداً يكون الضربة القاصمة لكل أطراف وأدوات الإرهاب.
حدث وتعليق- فؤاد الوادي