الشهداء منارة الأمة

الثورة أون لاين- أيمن الحرفي:
لم يكتب التاريخ مجداً كمجد شعبنا العربي السوري، و تاريخاً كتاريخ هذا الوطن الذي كتبه شهداء هذا الوطن قديماً عندما نال الاستقلال و تحقق الجلاء، و حديثاً عندما طرد كل طامع بهذه الأرض الأبية..
ففي السادس من أيار عام ١٩١٦ توجهت مشاعل النور إلى أعواد المشانق تسخر منها، و استقبل الأحرار مشانقهم و هم ينشدون أبيات الشاعر عمر حمد:
نحن أبناء الألى… شادوا مجداً و علا
نسل قحطان الأبي… جد كل العرب
و الشعراء عندما شاهدوا الأبطال و هم يعانقون أعواد المشانق بكل عزة و أنفة ليرسموا مستقبلاً مشرقاً لغيرهم، وقف الشعر ليؤرخ هذا النصر و هذه البطولات بمفردات شعرية حماسية، فكان الشعر شاهد عصره.. كيف لا و الشهيد هو منارة الأمة.
فالشاعر أحمد شوقي تحدث عن هذه البطولات، فيرى أن الشهداء نسور تعانق المجد فيقول:
دم الثوار تعرفه فرنسا و تعلم أنه نور وحق
و للحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق
و يتوجه الشاعر محمد مهدي الجواهري بالتحية إلى الشهيد فيقول:
يوم الشهيد تحية و سلام بك النضال تؤرخ الأعلام
بك و الضحايا العزيز هو شامخا علم الحساب و تفخر الأقلام
و يقول في أبيات أخرى:
جل الشهيد كأن الله جسده نورا تقاربت في الجنة النار
و في الدار ايثارا و تضحية و في ذرا الخلد جنات و انهار هناك حيث يحول الخلد سندسه أما الذي حاكت به الدنيا أطمار
أما شاعرنا الكبير سليمان العيسى فرأى في انتصاراتنا تسطيراً للمجد بيد الشهداء فقال:
ناداهم البرق فاجتازوا و انهمروا عند الشهيد تلاقى الله و البشر
ويقول في أبيات أخرى:
دم الشهداء ينبت في ربانا قناديلا يضيء بها النضال دم الشهداء يا أقلام هذا
مداد المبدعين
و يا خيال نموت لتظهر الأجيال فينا
و تحدث الشاعر الكبير عمر ابو ريشة عن الشهيد و عن البطولة فرأى أن الشهداء نسور تعانق المجد:
يا دماء النسور تجري سخاء بقرام البطولة الفضاح
أنبني العز سرحة يتفيا بأظاليلها شتيت النواحي
ويقول في أبيات أخرى:
لن ترى حفنة رمل فوقها لم تعطر بدما حر أبي
و يبكي الشعر فارس الخوري شهداء أيار معدداً مناقبهم الوطنية:
أبكي و معذرة عيني إذا ذرفت على النطاريف منها و الاساطين
بيض الصحائف ما هانوا و لا عذروا أنقى و أطهر من زهر البساتين
و هذا الشاعر القروي يهدي الشهداء السلام قائلاً:
خير المطالع تسليم على الشهدا أزكى الصلاة على أرواحهم أبدا
فلتنحني الهام إجلالا و مكرمة لكل حر عن الأوطان مات فدى
و لم ينس الشاعر خليل مردم بك البطل يوسف العظمة فهاهو يناديه على روابي ميسلون: أيوسف و الضحايا اليوم كثر ليهنك كنت أول من بداها فديتك قائدأ حياً و ميتاُ وضعت لكل مكرمة لواها فيالك راقداً نبهت شعباً و أيقظت النواظر من كراها
و لأن الشهيد روى تراب الوطن بدمه فهذه الأرض باقية و لن تنساه، و هنا يعبر الشعر بدر الدين الحامد عن ذلك فيقول: لو تنطق الأرض قالت: إنني جدث في الميادين آساد الحمر ناموا
أما الشاعر صابر فلحوط فيرى أن مجد الأمة و بعثها يتحقق بالذود عن الوطن و عن كرامتنا و عن حرماتنا.. فرثى أحد الشهداء الابطال الذي استشهد و هو يهوي بطائرته على الاعداء يعيد ما فعله جول جمال و يبلِّغ الأعداء بأننا شعب نهوى الموت كما الحياة فأما عيش يسر الصديق أو الموت يغيظ العدا فيقول:
يا أنت يا رفيقنا الشجاع.. ياكمال يا نخوة الرجال في موقد النضال يا دمك الهدار كالقدر
يقول للدموع:
أن قفي تجففي… تجمدي… توقدي… تحجري… تفجري لهب مشيئة النضال أن نموت لتبعثي يا أمة العرب
هكذا كان حال الشاعر يستشعر آلام أمته، يصف حالهم، و يعبر عن مشاعرهم وهو يرى أن الشهداء و الشهادة صفحات مجد و مكرمات تروى على مدى الأيام.
و سيبقى الشهيد يسطر أروع نماذج التضحية و الفداء و العطاء، راسماً طريق الحرية و المجد

آخر الأخبار
بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة و"إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة  بدعم من اليونسكو.. تدريب إعلامي يعزز التغطية المحايدة الدكتور عبد الحكيم المصري: ممارسات "الفلول" تهدف لعرقلة جهود النهوض  جهود مكثفة لإعمار المساجد في إدلب..  "هيومانيتي آند إنكلوجن": تطهير غزة من الذخائر غير المتفجرة يستغرق 30 عاماً 4,8 مليارات ليرة و121 ألف دولار تبرعات الأوقاف لصالح صندوق التنمية السوري  فيورنتينا يعتلي الصدارة في دوري المؤتمر  الدفاع التركية: أنقرة تمضي بثبات في تعزيز تعاونها الدفاعي مع سوريا