حفاظاً على استقلالية قرارنا

رسائل عديدة ومهمة حملتها جولة السيد الرئيس بشار الأسد للمدينة الصناعية في حسياء قبل أيام ولقائه العمال في مواقع الإنتاج، لعل أهمها أن استمرار دوران عجلة إنتاج المعامل والمنشآت وزيادة الإنتاج هو الهدف الأهم للنهوض بالاقتصاد واستثمار الطاقات البشرية والتقنية المتوافرة لذلك فإن البلد الذي لا ينتج ليس بلداً مستقلاً.

غير أن الأهم تأكيد سيادته أن العمل في ظروف الحرب إضافة لكونه شرفاً وأخلاقاً فإنه يصبح أيضاً دفاعاً عن الوطن والعمل هنا طبعاً لا تقتصر دائرته على العمال، بل يتسع ليشمل كل شخص في موقع مسؤولية تفترض الظروف الصعبة والاستثنائية التي يمر بها البلد تحييد المصالح الشخصية الضيقة والترفع عن استغلال هذا الوضع لصالح رفع درجات المصلحة العامة، ليتشارك الجميع مسؤولية مرور هذه المحنة أو الأزمة على البلد والمواطن بأقل خسائر ولاسيما على المستوى الاقتصادي والحياتي.

نعم أكثر ما افتقده المواطن خلال سنوات الحرب الجائرة على سورية هو ذاك التاجر أو رجل الأعمال الذي يترجم أخلاق ومبادئ العمل التجاري بأرقى صوره ليكون أحد دعائم صمود المواطن في وجه الضغوطات الاقتصادية، لا أن يكون مستغلاً وجشعاً لا يرحم المستهلك ولا يتنازل ولو عن هامش بسيط من ربحه، والنماذج الحاضرة بقوة في أذهان الناس كثيرة وليس أقلها حالات الغش والمخالفات الجسيمة التي وصلت لغذاء الناس وتهديد سلامتهم الصحية والتلاعب بسعر الصرف وأسعار المواد والسلع فكانوا بذلك عبئاً ثقيلاً على الوطن والمواطن، ومنهم على استعداد لنسف القوانين ووضع اليد مع بعض ضعاف النفوس من أصحاب القرار فقط كي تمر هذه الصفقة عبر المنافذ الحدودية باقل كلفة ليفوتوا حق خزينة الدولة.

وتمتد السلسلة للمسؤولين، فبعضهم كان بضعفهم وقلة مبادراتهم وتقصيرهم في ترجمة قرارات أو توجهات أو حتى قوانين على الأرض لتخدم الناس عاملاً سلبياً ومؤخراً في تحسن وضع أو تجاوز أزمة بهذا القطاع أو ذاك ما زاد من حالات الاحتقان في الشارع السوري الذي كان على ثقة بأن خيارات حل العديد من أزماته الحياتية ممكنة ولكنها تحتاج ليد جريئة ملتزمة بالقانون لا يد مرتجفة ومتخاذلة.

نحن في مرحلة دقيقة صحيح والناس تعاني واقعاً اقتصادياً ومعيشياً صعباً وغير مسبوق، ولكن لا يمكننا أبداً التخلي عن الأمل بواقع أفضل سيعززه نماذج كحال العمال على آلات الإنتاج وغيرهم من الأيادي الخيرة والمحبة والغيورة على سورية، سيتكاتفون خلف خط دفاعنا الأول جيشنا الباسل لتكون سورية بخير.

الكنز – هناء ديب

 

آخر الأخبار
مسؤول أممي: إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة الذهب والمعادن الثمينة.. فرصة لتعميق التعاون بين سوريا وأذربيجان أول سفير تركي في دمشق منذ 2012 ..ترسيخ للعلاقات والتعاون الاستراتيجي بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة "إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة  بدعم من اليونسكو.. تدريب إعلامي يعزز التغطية المحايدة الدكتور عبد الحكيم المصري: ممارسات "الفلول" تهدف لعرقلة جهود النهوض  جهود مكثفة لإعمار المساجد في إدلب..  "هيومانيتي آند إنكلوجن": تطهير غزة من الذخائر غير المتفجرة يستغرق 30 عاماً