القطب الآخر لكرة القدم في حماة فريق النواعير، لم يتأخر كثيراً وما إن مضى موسم واحد، عاد إلى أضواء الممتاز من بوابة المجد الدمشقي، كما أن فريق عفرين الذي قاتل العام الفائت وأصلح في هذا العام من أخطائه واستفاد منها يعود أيضاً إلى الأضواء من بوابة نادي المحافظة في دمشق.
إذا فريقا العاصمة وممثلا كرتها في دوري الدرجة الأولى يخفقان، وفارسا المجموعة الشمالية عفرين والنواعير يتفوقان، هي فرحة قد لا يحس بطعمها وحلاوتها إلا أصحابها ومن شارك فيها ومن شارك في صنع الفوز.
عفرين بجمهوره الوفي وأرضه الطيبة الخضراء والمحبين الكثر والداعمين كانوا وراء الفريق، مع رئيس النادي أحمد مدو ابن اللعبة وأحد خبراتها، ولاعبين من طينة الكبار، هذه الكوكبة قادها مدرب شاب ابن نادي الاتحاد أسامة حداد، فكانت هذه المجموعة يليق بها دوري الممتاز، ووصلت إليه بالعزيمة والإصرار وبروح الأسرة الواحدة، وما يقال عن فريق الزيتون يقال عن فريق النواعير الذي جل عناصره من الشباب، وساندته الإدارة وتولى مسؤولية تدريبه ابن حماة خالد الحوايني أحد فرسان نادي جبلة في الزمن الجميل، صنع فريقاً لا يعرف إلا الفوز، وهكذا كان وحين نبارك للفريقين لا يفوتنا أن نتمنى للمجد والمحافظة الحظ الأوفر في القادمات، ونحن نرى أن الفريقين وبعد أن خابت خطواتهم وفشلا في الخطوة الأخيرة يحتاجان إلى إعادة النظر في كثير من مفاصل اللعبة في الناديين، إذ لا يكفي أن يكون لديك لاعب أو ثلاثة لاعبين موهوبين والعبرة في أن يكون لديك فريق متناغم متجانس يلعب بروح الأسرة الواحدة وهذا هو الفارق بين من فاز وبين من خسر.
الآن عفرين والنواعير أمام مهمة صعبة، إذ لا يكفي أن يتأهلا للممتاز بل يجب أن يكون لهما بصمة فيه، وللمحافظة والمجد كلمة: انتبهوا أكثر إلى نوعية اللاعبين في فرقكما، فالنوعية أساس كل العملية.
مبارك لمن فاز وحظ أوفر لمن فاته القطار والفرص القادمة لا تنقطع والموسم القادم على الأبواب، فليستعد له من يريد النجاح، ويتقاعس من يطلب النجاح متأخراً.
مابين السطور – عبير يوسف علي