حين يسرق الوحش قوت الشعب

الثورة أون لاين – غصون سليمان:
لايخفى على أحد كيف فضلت امريكا في سنوات خلت ان ترمي أطنان من القمح المنهوب من قوت الآخرين في البحار على ان تقدمه لمحتاجيه من شعوب الأرض ، وهي التي لم تترك جغرافية في القارات الثلاث إلا وكانت فيها سيدة للصوص توجههم كما يروق لها التفنن ، في مهنة قطاع الطرق وممارسة أبشع أدوات ووسائل الاستغلال والعربدة .
حيث لم يذكر لنا التاريخ في وقائعه يوما أي فعل ايجابي أو سلوك حسن قدمته زعيمة الامبريالية والرأسمالية العالمية لأي مجتمع من المجتمعات إلا في إطار مصالحها العميقة ،فهي المغتصبة دوما لحقوق الآخرين والمعتدية على سيادات الدول والناهبة لمقدرات الشعوب ..كلنا يعلم ماذا فعلت بالدول الأفريقية الغنية بثرواتها المختلفة لدرجة تسميتها بالحديقة الخلفية ، وكذلك شعوب أمريكا اللاتينية ..لكن الأقرب والأوضح اليوم ونعيش تداعياته هو حربها الكارثية ضد العراق وشعبه والذي كان تمهيدا لإشعال المنطقة العربية من المحيط الى الخليج ليسهل عليها الاقتراب من أسوار الدولة السورية المقاومة والمعرقلة لكل المشاريع والمخططات التي تشتهي النفس الامريكية تنفيذها .
فالحكومات الأمريكية تعلم علم اليقين أنه بعد سورية لا أحد من الدول العربية يقول عبارة “لاء” لأمريكا، فكانت حربها الضروس ضد سورية والتي جندت لها أشرار العالم من مرتزقة وعصابات ارهابية مجرمة كانت حظيرتهم السجون والبراري المتوحشة ومعسكرات التدريب برعاية الاستخبارات العالمية ، وحكومات متواطئة ودول تابعة من عربية وأجنبية ليحكموا السيطرة والهيمنة وسياسة التقسيم والتقزيم ،واللعب على الوتر المذهبي والطائفي والعرقي وحتى القبلي، الا أن امواج سفنها الغارقة بالاحلام قد صدمت آلاف المرات بما لاتشتهيه رياح امنياتها ،فلجأت الى الحصار الاقتصادي الجائر بعدما خسرت رغباتها في الميدان العسكري ،معلنة النفير العام لقواتها المحتلة وادواتها الارهابية في المناطق التي تسيطر عليها للاحتراف في نهب وسرقة قوت الشعب السوري من خلال حرق المحاصيل الاستراتيجية، وتهريب القمح بالأطنان وسرقة آبار النفط بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ومغزي ،وتأثير ذلك على عجلة التقدم والحياة ، وغيرها الكثير مما نهب ودمر من مقدرات ومقومات بنية الدولة السورية القوية.
إن صراع الحق والقوة لايمكن له أن يغفو ،فهو صاح على الدوام يجسده أبناء الشعب السوري ومن يقف معهم من الحلفاء والأصدقاء لاستكمال مسيرة البناء والتصدي لكل معوقات العمل والانجاز،حيث يتم كل يوم ورغم الظروف الصعبة ،تدشين معلم اقتصادي وخدمي واجتماعي جديد، يراكم طاقة السوريين وقدرتهم على العطاء، مع استعدادهم واصرارهم العالي لانجاز المعركة الانتخابية الرئاسية ،والأمل يحدوهم بأن كل صوت سوري صادق هو سهم وطلقة مدوية في عيون وقلب أعداء الوطن.

آخر الأخبار
ثلاث منظومات طاقة لآبار مياه الشرب بريف حماة الجنوبي الفن التشكيلي يعيد "روح المكان" لحمص بعد التحرير دراسة هندسية لترميم وتأهيل المواقع الأثرية بحمص الاقتصاد الإسلامي المعاصر في ندوة بدرعا سوريا توقّع اتفاقية استراتيجية مع "موانئ دبي العالمية" لتطوير ميناء طرطوس "صندوق الخدمة".. مبادرة محلية تعيد الحياة إلى المدن المتضررة شمال سوريا معرض الصناعات التجميلية.. إقبال وتسويق مباشر للمنتج السوري تحسين الواقع البيئي في جرمانا لكل طالب حقه الكامل.. التربية تناقش مع موجهيها آلية تصحيح الثانوية تعزيز الإصلاحات المالية.. خطوة نحو مواجهة أزمة السيولة تعزيز الشراكة التربوية مع بعثة الاتحاد الأوروبي لتطوير التعليم حرائق اللاذقية تلتهم عشرات آلاف الدونمات.. و"SAMS" تطلق استجابة طارئة بالتعاون مع شركائها تصحيح المسار خطوة البداية.. ذوو الإعاقة تحت مجهر سوق العمل الخاص "برداً وسلاماً".. من حمص لدعم الدفاع المدني والمتضررين من الحرائق تأهيل بئرين لمياه الشرب في المتاعية وإزالة 13 تعدياً باليادودة "سكر مسكنة".. بين أنقاض الحرب وشبهات الاستثمار "أهل الخير".. تنير شوارع خان أرنبة في القنيطرة  "امتحانات اللاذقية" تنهي تنتيج أولى المواد الامتحانية للتعليم الأساسي أكرم الأحمد: المغتربون ثروة سوريا المهاجر ومفتاح نهضتها جيل التكنولوجيا.. من يربّي أبناءنا اليوم؟