الثورة أون لاين – سلوى إسماعيل الديب:
بما أن في القراءة غذاء الروح مهما تعددت وسائله، فكان لاتحاد الكتاب العرب مبادرة متميزة بافتتاح معرض كتب يوم الأحد 2021/5/9 في كلية الهندسة المدنية (قاعة المعارض) ، بالتعاون مع نقابة المعلمين في جامعة البعث، برعاية الرفيق الدكتور فائق شدود أمين فرع جامعة البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي وبحضور الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث والدكتور عبد الرزاق الصوفي نقيب المعلمين في جامعة البعث وعدد من عمداء الكليات .
تحدثت أمينة سر فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب مهدية الحلاق عن تضمن المعرض أكثر من ألفي عنوان تنوعت بين الدراسات الأدبية النقدية والسياسية والاقتصادية والتاريخية و الروايات والقصص والشعر والمسرح وأدب الأطفال، وإن القسم الأكبر من الكتب نفد منذ الساعات الأولى وخصوصاً الروايات ..
أما الدكتور نزيه بدور فأكد بأن أغلب الكتب المشاركة من إصدارات اتحاد الكتاب وهي على سوية عالية ،وأن الاتحاد تحمل أعباء طباعتها وقرر بيعها بسعر زهيد 200ليرة سورية للكتاب ، حيث أن الطالب يستطيع شراء سبعة عشر كتابا بثمن سندويشة شاورما، سعر الكتاب أقل من سعر بسكويته، يستطيع الطالب أن يؤسس نواة مكتبة من خلال هذه المعارض، وأضاف : وقد قدم الاتحاد العديد من العناوين كهدايا لنقابة المعلمين ولشعبة نقابة الطلاب ولنادي السينما، وهي خطوة قيمة من الاتحاد لنشر الثقافة وهو واجب على الاتحاد وعلى النقابة وغيرها، وقد كان الإقبال على المعرض لافتا..
والتقينا مع بعض رواد المعرض: رئيس المركز السوري البلاروسي الدكتور عصام ملحم قال: أنا أؤمن بمقولة : قل لي ماذا تقرأ أقل لك من أنت ، والمعرض خطوة جميلة، وكنا نتمنى أن يكون التنوع أكثر في العناوين والموضوعات، وأن يتضمن المعرض موضوعات تهم طلاب الهندسة، حيث تأخذ طابعا معينا ضمن توجهات اتحاد الكتاب العرب، نأمل أن يجد صدى وإقبالا من الطلاب ونتمنى أن يكون هناك معارض قادمة أكثر غنى وتنوعا .
أما الفنان زينات قدسيه فقال :نتمنى أن تكون المعارض ظاهرة مستمرة لأن للكتاب في حياة الناس وعقولهم مساحة هامة، والملاحظ أن أغلب طلابنا من الطبقة ذات الطبقة المحدودة الدخل وبالتالي مبادرة اتحاد الكتاب هامة، حيث يستطيع القارئ اقتناء خمسة كتب ب1000 ليرة سورية، فيغني بها مكتبته وعقله ومهما تطورت وسائل التواصل فلا غنى عن الكتاب الورقي ، فللكتاب رائحته الخاصة ، وهو البوصلة الموجهة لكتابنا، وضرورة استمرار هذه المعارض، مع ضرورة فتح مخازن اتحاد الكتاب وفرد عناوين جديدة ليقرأها كافة شرائح الناس .
وأشارت المهندسة بشرى عكاري بأنها من أنصار قراءة الكتب الورقية وتشعر بمتعه كبيرة عند الخوض بها وتصلها الفكرة بشكل صحيح ، وتمنت أن تتكرر إقامة هكذا معارض ..
أما المهندس راتب إدريس فلفته عدة عناوين هامة ويغلب على الكتب الدراسات النقدية، وإقامة المعرض في مركز الجامعة خطوة هامة نظرا لبعد مقر اتحاد الكتاب، ولغنى الجامعة بالكادر التعليمي والطلابي، وسعر الكتاب أقل من سعر الورق الذي طبع عليه..
أما طالبة الهندسة الزراعية رغد غانم فأكدت أنها تجربة قيمة، حيث رأت نوعا جديدا من الكتب بعيداً عن الكتب التقليدية، حيث تستطيع من خلال هذا المعرض قراءة أنواع جديدة من الكتب أكثر قرباً من الواقع ، وهي خطوة للخروج من قوقعة الحرب ورأت أفقاً جديداً وسعر الكتاب زهيدا..
أما أكرم الأسعد فقال : فكرة المعرض بناءة تشجع على القراءة في عصر قلة فيه القراءة حيث أصبح التوجه رقميا، كنا نتمنى أن تكون التجربة أغنى حيث سيطرت الدراسات النقدية والكتب الأدبية على المعرض، وأن يتضمن المعرض روايات أكثر ودراسات علمية حديثة وكتبا علمية تفيد الطلاب بمختلف الاختصاصات.