صغار وكبار، تجمعهم الفرحة والمحبة المولودة من رحم هذه الأرض، يقدمون للعالم أجمع صورة حضارية عن الوطن الذي نحب ونعشق… هكذا يعيش السوريون أعيادهم المباركة هذه الأيام .
على وقع أجراس الكنائس وأصوات المآذن نحتفل غداً بعيد الفطر السعيد، ثمة صورة ولا أبهى ولا أجمل لأبناء الوطن، يربطهم شريان واحد هو شريان الحياة والأمل بقادم أجمل .
احتفالات عديدة تزهو بها الأرض السورية ماسحة غبار الحرب عنها لتنهض من جديد بعد أوقات عصيبة شهدناها خلال السنين العشرة العجاف، فلم تكن أيامنا، حتماً، في أحسن أحوالها، بل كانت ثقيلة على قلوبنا الموجوعة.
ألف صورةٍ في هذا الوطن تلخص ألف حكاية.. السوريون يعملون على امتداد الوطن بكل حب وفخر، مؤمنون بأن الأرض التي اجتمعت عليها معظم دول العالم لاتزال تستقبل وتأوي وتطعم وتشرب .
نعم.. سنعاود البحث عن كل ما هو جميل في داخلنا، أفراداً فجماعات فمجتمعاً واحداً، وسنعود كما كنا في زمن ليس ببعيد، فإرادة الحياة عند السوريين لن تجدها في مكان آخر، ومكامن المحبة والسلام والقداسة خلقت من هذه الأرض وعليها …
لم ولن تنتهي الأعياد والأفراح من ربوع هذا الوطن، وأيام قليلة تفصلنا عن العيد الأكبر والأبهى والأجمل.. إنه فرح الاستحقاق الرئاسي الذي ننتظره بملء العيون ورحابة الصدر كي نؤكد للعالم كله أن السوريين وحدهم هم من يقررون مصير بلادهم ولا غيرهم أحد .
سنسير معاً بيد واحدة وقلب واحد، وسنواصل الدفاع عن الوطن بالغالي والنفيس، فسورية سنديانة العالم، تستعيد مركز القلب والحياة.. هي باقية راسخة في قلوب من أحبوها ودافعوا عنها بأرواحهم، وسيورّثون حبّها لكل الأجيال القادمة .
دمشق كما قال عنها الشاعر الجواهري ذات يوم:
دمشق يا جبهة المجد أَلْقَتْ كَرْبةٌ ظُلَلاً
مِنَ الشُّحوبِ عليها زِدْنَها أَلَقا.
رؤية-عمار النعمة