وقالها السوريون

لا الحصار الجائر، ولا العقوبات الغربية الظالمة القسرية وأحادية الجانب، ولا الإرهاب التكفيري، ولا تكتيكات غرف الموك الظلامية، ولا كل سيناريوهات إدارة البلطجة الأمريكية، وأنظمة الانتهازية الأوروبية منها أو الإقليمية، لا أي من هذه أو تلك يمكن أن يؤثر في إرادة السوريين، أو يجعلهم يحرفون بوصلة مسارهم السيادي الذي سبق أن رسموه بأنفسهم، وساروا عليه مع قيادتهم الحكيمة وجيشهم الباسل في حربهم ضد الإرهاب الذي استهدف رضيعهم قبل كهلهم.

السوريون أجمعوا في الداخل والخارج على أنهم سيشاركون يوم الـ 26 من أيار في الانتخابات الرئاسية، وسينتخبون من هم على قناعة مطلقة بأنه يمثلهم، وبالتالي سيكملون معه يداً بيد معركة التحرير والتطهير، ومعركة السيادة، ورفض التدخلات الخارجية والمخططات التقسيمية، ولن يتخلوا عن خيار المقاومة لدحر الغزاة الطامعين، واستعادة الجولان السوري المحتل، ونصرة الشعب الفلسطيني، ورد كيد كل المراهنين على ” صفقة القرن” التي تتمزق بقايا أوراقها على أرض القدس المحتلة.

السوريون أجمعوا على ذلك انطلاقاً من تاريخهم النضالي الطويل ضد قوى الاستعمار البغيض، فهم لم يخضعوا يوماً للاستسلام والخنوع، ويضعون مصلحتهم الوطنية العليا فوق كل اعتبار، ويعتزون بهويتهم وانتمائهم الأصيل ، والكل رأى بأم العين ماذا فعل حماة الديار، وماذا قدموا من تضحيات جسام في حربهم ضد الإرهابيين المأجورين ورعاتهم، من أجل أن يبقى الوطن حراً عزيزاً كريماً، ومن أجل مستقبل أفضل لجميع أبنائه الأحرار، حيث لا إرهاب، ولا عدوان، ولا خنوع، أو ركوع، ولا سيناريوهات غربية حاقدة.

المؤكد لنا جميعاً أن أنظمة العدوان الأميركية والبريطانية والصهيونية، ومن لف لفيفها، لن تقف مكتوفة الأيدي، إزاء حراك السوريين الدستوري، والشرعي، والقانوني، بل إنها ستفعل كل ما بوسعها للتشويش على هذا الاستحقاق الانتخابي، ولن يكون إعادة إحياء غرف الموك في البادية السورية، وتفخيخ الميادين السورية بالمزيد من الإرهابيين أمثال “داعش” وإخوانه، خطتهم الوحيدة، حيث إننا لا نستبعد المزيد من الحماقات، والتفاهات السياسية، وربما ذات الصبغة الكيماوية، ولكن هنا سيصح عليهم المثل القائل: الواهمون يتآمرون، وقافلة الصمود والحسم السوري تسير بخطا واثقة بالنصر القريب.

حدث وتعليق-ريم صالح

 

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"