تفوق تكلفة علاج الأسنان في حالات كثيرة، قدرة الناس وخاصة ذوي الدخل المحدود، حتى لو كان العلاج لسن واحد، وهي مبلغ عشرة آلاف ليرة سورية لسن لبني لطفل أو طفلة، فيلجأ الأهل للتقسيط، وهناك أطباء يقبلون بهذا الحل نوعاً من التعاون مع الأهل والمرضى، لكي لا يهملوا أسنانهم وأسنان أطفالهم فيسوء وضعهم وتتراجع صحة أسنانهم أكثر فأكثر.
يبدو تقسيط دفع تكلفة العلاج حلاً مقبولاً لكلّ من المريض والطبيب، عندما يكون هناك مرضى يستطيعون دفع التكاليف في وقتها المحدد، لكن يصبح الأمر صعباً على الطبيب مع ازدياد أعداد الذين يدفعون ثمن علاجهم بالتقسيط، هنا يمكن التفكير لتشجيع تلك العيادات على الاستمرار بتقديم الدعم لها بطرق عدة، منها مثلاً تأمين بنزين المولدة بسعر الدولة المدعوم، أو تدخل الجمعيات والمساهمة بتسديد علاج الأطفال الفقراء، أو ترخيص جمعيات خاصة بالصحة والطبابة في المناطق البعيدة والأرياف حيث تكون الحاجة أكبر للمساعدة.
يقدم العديد من أطباء الأسنان في الأرياف خدمات كثيرة بظروف صعبة، أولها الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي، وليس آخرها فقر الأهالي وعدم مقدرتهم على التسديد في الموعد المحدد، فقد تبلغ تكلفة علاج وتركيب جسر مئتي ألف ليرة لا يدفع منها المريض أكثر من ألفين ربما في شهر كامل.
عين المجتمع-لينا ديوب