مرحلة جديدة… وقواعد اشتباك غير عادية بدأت ملامحها بالظهور على وقع الانتصار السوري على الإرهاب العالمي…
سورية العمود الفقري لمحور المقاومة والتي أثبتت بصمودها الأسطوري وتضحياتها أنها الداعم الرئيس للشعب الفلسطيني واستمرت كالسنديانة التي يستظل تحتها العرب جميعاً…
المرحلة الجديدة ليست وليدة اللحظة… إنما بدأت منذ اجتمع الإرهاب العالمي بكامل محاوره الإرهابية والإخوانية والصهيونية لإسقاط الدور السوري كونهم يدركون أن إسقاط سورية سيكون لهم بمثابة الحلم وبالتالي إفساح المجال أمامهم وتعبيد طريقهم نحو تحقيق أهدافهم في المنطقة والعالم…
امتدت وتوسعت القدرة السورية على مستوى الردع وفاجأت إسرائيل المعتدية بإسقاط معظم صواريخها بينما عجزت إسرائيل عن ملاحقة الصاروخ السوري الذي اخترق قبتهم الحديدية وتوجت سورية قدراتها التي شكلت صدمة للكيان الغاصب بدعمها للمقاومة الفلسطينية واللبنانية التي ضربت العمق الإسرائيلي وسط ذهول المستوطنين وهذيان قادتها..
اليوم… تستكمل سورية نصرها وتتوجه بإجراء الاستحقاق الرئاسي ليكون بمثابة ضربة قاضية لكافة المتآمرين الذين أفشلت مشاريعهم الخبيثة في المنطقة رغم كل محاولات التضليل والحملات الإعلامية الأميركية الصهيونية ..
السوريون اليوم على موعد لكتابة التاريخ بحروف معمدة بدم شهدائهم لإنجاح هذا الاستحقاق كونهم يدركون مدى أهمية هذه الخطوة لاستكمال النصر والوصول بسورية الجديدة نحو آفاق مستقبلية محصنة بمبادئ سورية الوطنية والقومية…
من هنا كان التصميم على تحويل يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري إلى عرس وطني ليكون بمثابة إعلان الانتصار الشامل واستكمال حلقاته من خلال المشاركة الواسعة وممارسة حقهم وواجبهم متمسكين بدستورهم وأحكامه من أجل المستقبل…
هذا الاستحقاق الدستوري يشكل استكمالاً للحق والواجب والشرف الوطني… السوريون سيبصمون بالدم وفاء لأرواح الشهداء.. و هو تعبير صادق عن الانتماء وحلقة أخيرة من حلقات المواجهة لإعلان النصر ووضع التاج السوري فوقه.
شعبان أحمد