ما يحدث لمنتخبنا الأول لكرة القدم شيء محير ويدعو للدهشة والاستغراب، وخاصة منذ أن تولى مسؤولية التدريب فيه المدرب نبيل معلول، فمن البداية حتى الآن لاشيء يشعرنا بأننا أمام تحضير مبرمج ومخطط له وقادر على تحقيق حلم جماهيرنا وهو الوصول إلى نهائيات كأس العالم، المدرب المعلول تولى المسؤولية بعد مدربنا الوطني فجر إبراهيم الذي استطاع أن يقود الفريق للتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس آسيا وإلى تصفيات جديدة للوصول إلى نهائيات كأس العالم، واستطاع بالكوكبة التي شكلها من اللاعبين والجهاز الفني أن يحقق في خمس مباريات العلامة التامة، ويتصدر مجموعته لكن اتحادنا لكرة القدم لم يرض بالإبراهيم وأراد مدرباً مطوراً، وأتى بالمعلول وقلنا إن منتخبنا سيكون له شأن كبير وذلك متناسب مع الهالة التي أحاطت بالمدرب الجديد، ومضت الأيام وإذا بنا حتى الآن بعد عام أو أكثر قليلاً ونحن نراوح بالمكان، وعلى العكس تماماً ضاقت مساحة التفاؤل، وأصبحنا نتمنى لو بقي مدربونا على رأس العمل في منتخبنا، والآن تم تجميع المنتخب لاستكمال دوري المجموعات وإذا بنا أمام سبعة لاعبين في المعسكر فقط وباقي اللاعبين موزعون بين تشرين والوحدة والاحتراف الخارجي أي إن مدربنا اشتغل أربعة أيام في دمشق مع سبعة لاعبين والمنتخب كله سيتوجه إلى الإمارات على أمل أن يكون هناك معسكر يسبق الذهاب إلى الصين حيث المنافسة المهمة، وجه الغرابة في هذا كله أن مسيرتنا مع هذا المدرب لم تشهد فيها أي تقدم، والغريب أنه هو من وضع روزنامة تحضير الفريق ومعسكراته ومبارياته وخطط الارتقاء بسويته الفنية.
فهل ما تبقى من وقت يسمح بأن نكون أمام منتخب عنيد وقادر على تحقيق حلمنا؟! إن حدث ذلك فهو معجزة بكل المواصفات واللغات وإن لم يحصل فهذا هو المتوقع وحينها سنقول بأيدينا سرنا باتجاه الفشل.
مابين السطور – عبير يوسف علي