الانتخابات الرئاسية تسير بخطواتها الدستورية وفق المعايير الدولية، حيث وصلت إلى الحملات الانتخابية التي أطلقها المرشحون في ظل أجواء من الديمقراطية والحرية التي تسود الأجواء المرافقة لتثبت سورية بإرادة شعبها أنها الرقم الصعب الذي يتحدى كل من تسول له نفسه المساس بالثوابت الوطنية وعزمها الحفاظ على قرارها الوطني المستقل، ولتفشل بذلك مخططات المستعمرين في الهيمنة على القرار السوري عبر الإرهاب، ويحاولون الآن عرقلة الاستحقاق الدستوري ليلقوا الفشل ذاته وعدم تمكنهم من تنفيذ مخططهم العدواني بفضل تلاحم الشعب والجيش والقيادة على إجراء الانتخابات في موعدها ليستكمل شعب سورية الأبي الانتصار في الميدان بنصر سياسي يبشر بقرب النصر النهائي على الإرهاب وداعميه.
الشعب السوري الذي يعيش حالة وطنية تكرس المواطنة والدفاع عن مستقبل سورية يحذوه الأمل في المرحلة القادمة أن تكون سورية ورشة عمل حقيقية كل في موقعه لبناء مستقبل سورية بشكل أفضل مما كان سابقاً، وذلك عبر حسن اختيار المرشح المناسب للمرحلة القادمة القادر على حماية سورية ووحدتها، والتطلع إلى إعمار ما خربه الارهابيون المرتزقة مؤكدين بذلك مشاركة كل مواطن أدلى بصوته في رسم مستقبل سورية كما يريدها السوريون بعيداً عن أي تدخل خارجي.
شعبنا الصامد في وجه الإرهاب الذي قدم التضحيات في سبيل كرامة وعزة سورية ينتظر السادس والعشرين بشغف ليبعث برسالته إلى العالم مفادها أن الشعب الذي قدم الغالي والنفيس من أجل استقلال وسيادة ووحدة سورية أرضاً وشعباً وقرارها الوطني المستقل وأفشل مخططات المتأمرين الإرهابية لن يسمح لهؤلاء الأعداء أن يحققوا بالسياسة والتضليل ما عجزوا عن تحقيقة عبر الإرهاب والعدوان وستكون المشاركة الشعبية الكبيرة الرصاصة التي ستحرق ما تبقى من المخططات العدوانية ضد سورية.
المتابع للحراك الشعبي ومن خلال استطلاعات الرأي وما نلمسه من حماسة لاختيار المرشح المناسب للمرحلة القادمة في جو من الحرية والديقراطية يدرك أن يوم السادس والعشرين سيحوله السوريون إلى عرس وطني ديمقراطي، وبالوعي الجمعي الناضج سيحسمون الموقف ويختارون من كان معهم طيلة السنوات العشر الماضية التي تعرضت فيها سورية للعدوان والإرهاب بكل أشكاله، وكان ملتصقاً معهم في كل تفاصيل الحياة، وكان مدافعاً قوياً في كل المجالات والميادين عن مستقبل سورية وعزتها وكرامتها.
حدث وتعليق – محرز العلي