الثورة أون لاين – فاتن أحمد دعبول:
لقد أكد السوريون وعبر سفاراتهم في دول الاغتراب بتوافدهم إلى صناديق الاقتراع عبر تصويتهم عن استقلاليتهم في التعبير، وانتمائهم الحقيقي لبلادهم رغم ما يلقاه البعض من عدائية بعض هذه الدول ومحاولة عرقلة سير العملية الانتخابية.
هم يؤمنون بأن الوطن هو أمنهم وأمانهم، وعليهم واجب الوقوف إلى جانبه ونصرته ضد ما يحاك حوله من مؤامرات تسعى إلى تفكيك أواصر ترابطه، ولا يدركون أن من ترعرع في ربوع سورية، ونال شرف الانتماء إلى أرضها المضمخة بدماء الشهداء، لا يمكن أن يكون إلا ابناً باراً لها.
د. محمد وهبة: واجب شرعي..
يؤكد السوريون في الخارج والداخل، عندما يشاركون في العملية الانتخابية أموراً عدة، يوجزها د. محمد وهبة بالقول:
لعل أهمها استقلالية قرارهم وعدم تبعيتهم لأي قوى خارجية مغرضة، ويقولون عبر توافدهم إلى صناديق الاقتراع بلسان حالهم، إننا عازمون على إعادة إعمار بلدنا، مع الحرص على تحرير كل شبر من أراضينا المحتلة.
ويضيف د. وهبة: ولا يفوت كل سوري أنه ينبغي أن يكون إيجابياً غير سلبي في عملية النهوض من جديد والتي تبدأ من التشاركية في استحقاقات الوطن وإبداء ما من شأنه تفويت الفرصة على المتربصين بوطننا والمراهنين على سقوطه.
لذلك فإن السوريين يرون أن المشاركة في العملية الانتخابية واجب شرعي، وتعبير عن الانتماء والوطنية، وأن صوت كل ناخب أمانة وسيسأل ربنا كل إنسان عنها سواء حفظها أم ضيعها، فإذا ما قرر المواطن أن ينتخب” وهذا واجب” فعليه أن يحسن الاختيار، بحيث يعطي صوته لمن يظن أنه سيخلص للقسم الذي سيقسمه، وسيعمل على رفاه الشعب وحماية كرامة الوطن.
د. أسمهان جعفر: من أجل سيادة بلدنا..
وتبين د. أسمهان جعفر أنه من أجل ألا يتسرب أملنا بالإصلاح، ومن أجل سيادة بلدنا وحمايتها من اللصوص والعابثين، ورغم كل حارقي القمح على مختلف بيادرنا، ومن يحاول تعطيل قطارنا على سكة التخويف والعنف وممارسات فردية تخطىء أهدافها، ورغم كل العقليات التي لا تريد لبارقة الأمل أن تشع نوراً وسلاماً، سنزيل أنقاضهم الفكرية المتعفنة من طريقنا وسنضع اللبنة الأساسية لاستقرار وطننا، ونشارك في العملية الانتخابية، ونبدأ بمعارك الإصلاح الداخلي.
وتضيف د. جعفر: لن نغمض أعيننا كي يبقى الأمل، ولا تنتحر الفراشات، وكما القدس أقرب، جولاننا قريبة، يرحلون ونبقى، والأرض لنا ستبقى، وسنصنع طوق ياسمين بحجم الوطن، لتكون ورودنا أقوى من شوكهم، فورقة عشتار لم تسقط بعد.. تطرح من رحمها ثمار الحياة، وثمة نور لا يزال يضيء عتمتنا، الحب يجمع القلوب، حب الوطن أقوى من مؤامراتهم وأعمق من شرورهم.