الثورة أون لاين – رنا بدري سلوم:
على امتداد سورية لا يزال جماهير شعبنا الأبيّ يعبّرون عن ولائهم لوطنهم متحمسين للإدلاء بأصواتهم الانتخابية لمن يمثلهم، ينصبون خيّمة وطن على نفقتهم، متكاتفين كمجتمعٍ أهليّ وفعاليّات اجتماعية ودينية واقتصادية، يقولون من خلال حشدهم في مسيرة راجلة ومهرجان خطابيّ وتحت خيّمة وطن يوم أمس في أشرفية صحنايا ريف دمشق أنهم مع الوطن وفاء لدماءِ الشهداء الطاهرة ومع الولاء لقائد لم يساوم بشبرٍ واحدٍ من أراضي الجمهورية العربية السورية.
فراحوا يحملون علم سورية بجوارحهم يغنّون سورية بحناجرهم صغاراً وكباراً يقيمون حلقات الدبّكة بشكل عفوي، وكأنهم ينتظرون هذا العرس الجماهيري لكي يؤكدوا تواجدهم “شباب اتحاد شبيبة الثورة وبصمة شباب سورية والهلال الأحمر والعراضة الشعبية والرفاق الحزبيون وطلائع البعث والدفاع الوطني والمجتمع الأهليّ”، يسيرون على نهج الأمل، لأنه وكما عبروا أن مستقبل السورية يبنى بسواعدهم لذا بادروا وتطوّعوا.
وفي هذه الفعالية الشعبية تحدثنا مع أهالي البلدة حيث بيّن رئيس لجنة الرقابة الداخلية في الاتحاد العام للحرفيين نعمان سلامة “للثورة” أن أشرفية صحنايا قلعة من قلاع البعث، وهي اليوم بجهود أبنائها تقيم العرس الجماهيري برعاية منها، مؤكداً أن أحد أسباب صمود سورية أنها دولة مؤسسات تعمل على أن تكون الاستحقاقات في موعدها وهذا يتطلب منا أن نعمل ونساهم مع دولتنا إضافة إلى صمود جيشها وشعبها وقائدها.
بينما أشار اللواء طليع القنطار في تصريحه لنا أنه من خلال هذا الحشد الجماهيري نؤكد أننا أسياد قرارنا الحرّ، وأن السوريين وحدهم من يختار قائدهم، قائلاً خسر أعداؤنا الرهان بأننا سنعجز عن إكمال مسيرة القائد الخالد لكنهم فشلوا وسقطوا وستبقى سورية ذات سيادة وقرار مستقل.
فيما أكد معاون وزير المالية لشؤون الإنفاق العام الأستاذ منهل هناوي أن الاستحقاق الدستوري يجري في موعده المعهود وهو عرس وطني لشعب قارع الاستعمار الصهيوني والعثماني والفرنسي ولا يزال صامداً أمام كل ما حيك ضده، وإننا نزلنا إلى الساحة لنؤكد انتماءنا لرئيس أبى أن يغادر بلاده فأمام كل الإغراءات التي قدمت له، بقي متلاحماً مع شعبه، وإن وجودنا أقل شيء نقدمه لجيشنا وتضحياته الجسام.
في حين لفت الباحث والخبير الاقتصادي الدكتور شامل بدران إلى أن سورية رغم الحرب التي خاضتها بقيت صامدة ذات سيادة وطنية وتطرّق بدران إلى الوضع الاقتصادي الذي سيشهد تحسناً نتيجة الخطط الإنتاجية التي وضعت من خلال خبراء اقتصاديين بإشراف قائد هدفه تحسين الوضع المعيشي للمواطن لا سيما بعد أن أنهكته ظروف الحرب وذلك بتمثل الأمل بالعمل.
مختار بلدة أشرفية صحنايا حسن الحلبي أكد أننا سننتخب من حافظ على تماسك البنيان المرصوص لشعب صمد عشر سنوات حورب بلقمة عيشه، فمن باب الوفاء سننتخب.
فيما بيّن الدكتور حامد أبو خليف، أن الاستحقاق الرئاسي وطني بامتياز، وجاء تأكيداً على أن دماء الشهداء لم تذهب هدراً، الدماء التي حافظت على حريّة الشعب السوري ووحدة أراضيه، وإننا على درب تحرير إدلب والجزيرة بسواعد جيشنا الباسل، خاتماً القول: إن مشاركتنا في الانتخابات هي طلقة نهائية للمشروع الإرهابي الذي فشل في تقسيم سورية.
رئيس لجنة التربية في شعبة الغوطة الغربية عصام الصوص أكد أن أعداء سورية ما زالوا يراهنون ونحن نفشل مخططاتهم والرهان، بتضامننا مع سيادة أرضنا ووحدتنا الوطنية، أما أمين الفرقة الحزبية نصير هناوي يبين أن سورية قويّة بتعاضد أهلها وتكاتفهم حول جيشهم وقائدهم وإن استنفار الفرق الحزبية وعملهم التطوعي في إنجاح هذه الفعالية هي أقل ما يمكن تقديمه مقارنة بما قدمه الشهداء الأبرار الذين ارتقوا كرمى لسورية الأبيّة.
بينما أثنى رئيس المجلس البلدي الأستاذ واكد بدران على الفعاليات الأهلية في البلدة والتي قدمت مبادرتها في إقامة الاحتفالية الفنية وخيمة وطن أمام مبنى بلدية أشرفية صحنايا، مؤكداً خسارة أعداء الحريّة الرهان وذلك بتوجه السوريين إلى صناديق الاقتراع بملء الحب وملء الإرادة.
وفي النهاية يبقى للكلمة دويّها الثائر فبين الزجل والشعر العامي والفصيح تغنى شاعر الأوف بسام ورور بسوريته على طريقته وألقى عرفان ورور قصائد الحب للوطن، وأنهي الحفل بغناء الفنان الشعبي هشام الشامي مواويل الوفاء للوطن وكأن الفن هو سلاح آخر في وجه العدو ورصاصة من حنجرة الحُرّ.